يحاول أصحاب المقاولات الصغيرة المغربية والمقاولون الذاتيون تجاوز التبعات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على النسيج الاقتصادي الوطني، والتي تسببت في التأثير سلبا على الأداء العام لهذا النوع من الشركات.وقال محمد الذهبي، الكاتب العام الاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن تفشي فيروس كورونا المستجد قد ساهم بشكل كبير في التأثير سلبا على القدرة التشغيلية للمقاولات الصغيرة، نتيجة توقفنسبة كبيرة منها عن العمل.
وأبرز الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهم أن “القطاعات الأكثر تضررا هي البناء والخدمات والنقل، وقد اضطر العديد من المستثمرين في مجال المقاولات الصغرى إلى توقيف نشاطهم بشكل مؤقت في انتظار اتضاح الرؤية وخروج الحكومة بمخطط حقيقي لإنقاذ هذه الفئة من الشركات الصغيرة”.
وكالة التنمية المغربية تدعم المقاولات الصغيرة جدًّا
وأوضح الذهبي، في تصريح لهسبريس، أن “المقاولات الصغرى والمتوسطة استطاعت أن تواصل ريادتها لسنوات على مستوى تشغيل الشباب المغربي، لكن في ظل استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا، فإن الأمور قد تغيرت بشكل كبير عن فترة ما قبلها”.وأضاف الكاتب العام للتنظيم المهني الموازي لحزب الاستقلال أن “هناك مؤشرات مقلقة تؤكد أن الاقتصاد الوطني فقد 202 ألف منصب شغل على المستوى الوطني خلال الفصل الأول من العام 2021، وذلك بعد فقدان 258 ألف منصب آخر بالوسط القروي خلال السنة الأخيرة”.
وتابع المتحدث قائلا: “لقد انتقل معدل البطالة من 10.5 في المائة إلى 12.5 في المائة في ظرف أقل من سنة على المستوى الوطني، وهنا نستحضر مناصب الشغل الكثيرة التي فقدت بسبب توقف نسبة لا يستهان بها من المقاولات الصغرى والمتوسطة عن العمل، خاصة تلك العاملة في القطاعات الأكثر تشغيلا”.
قد يهمك ايضا:
ضمانات إضافية تعيق تنفس المقاولات الصغيرة والمتوسّطة بـ”أوكسجين”
أحدث التعليقات