وسجل السيد زواري ، الذي تحدث خلال لقاء افتراضي نظمته مؤسسة “أنيا” الثقافية ومكتب منظمة اليونسكو الإقليمي في دول المنطقة المغاربية ومؤسسة “هبة”، أن هذا السبق يلاحظ مقارنة ببلدان المغرب العربي الأخرى حيث لا يزال الفنانون مرتبطون بموسيقى الجاز ..، “نخبوية بشكل خاص ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالسوينغ”.
كما أثارت السيدة صمود قضية التمويل في تعزيز الدينامية الثقافية لموسيقى الجاز ، من خلال تشجيع الاستثمار بين القطاعين العام والخاص وكذلك إنشاء سوق لصناعة الموسيقى.
وأضاف أن هذا “الانفتاح” الموسيقي تجسد في إعلان سنوي عن طلبات عروض للمشاريع الموجهة للفنانين المغاربة والأجانب المقيمين في المغرب ، بهدف إتاحة الفرصة للشباب لإبراز موهبتهم في بيئة احترافية.
وأوضح أن مهرجاني جازبلانكا وطنجاز ، المشهورتين عالميا ، ساهما في شيوع هذا النوع الموسيقي في أوساط الجمهور المغربي ، بفضل برنامج فني وسع الآفاق لدمج أنماط موسيقية أخرى قريبة من موسيقى الجاز.
و كان هذا اللقاء الافتراضي ، الذي أداره الصحفي التونسي كريم بنعمور ، فرصة للمشاركين المغاربيين لمناقشة “مكانة موسيقى الجاز والموسيقى الحرة في المشهد الموسيقي في دول المنطقة المغاربية؟”، والذي سيكون وإثارة سؤال الممارسة الحالية لموسيقى الجاز والموسيقى الحرة، والوسائل المتاحة لفناني الجاز اليوم لتقديم عروضهم في المهرجانات الحضورية والرقمية.
وفي كلمة له خلال هذا اللقاء، الذي عقد بمناسبة اليوم العالمي للجاز ، عاد مولاي أحمد العلمي ، رئيس “طنجاز” و”جازبلانكا” ، إلى البدايات “المحتشمة” لمهرجاني طنجة والدار البيضاء ، اللذين يحتفلان بموسيقى الجاز بكل روعتها.
ورأت الفنانة الشابة ضرورة مخاطبة “حساسية الجمهور للتحدث بنفس اللغة أثناء عملية الإبداع والعرض الفني”.
وفي هذا السياق، سلطت الباحثة في مجال الموسيقى والمديرة السابقة لقطب الموسيقى والأوبرا في مدينة الثقافة التونسية ، سيماء صمود ، الضوء على أهمية ثقافة الجاز في الموسيقى التونسية.
وفي ختام هذا اللقاء “الجاز المغاربي” ، تم بث حفل “ريزي جاز” على شبكة الإنترنت ، وهو عمل تم إنجازه خلال فترة الإقامة الفنية التي نُظمت في استوديو “هبة” بمشاركة فناني الجاز المغاربة والتونسيين بمن فيهم أمين بليحة وزياد الزواري. وحبيبة الرياحي وحمدي مخلوف.
أكد عازف الكمان الشهير، التونسي زياد الزواري ، اليوم الجمعة، أن المغرب حقق السبق في موسيقى “الجاز فيزيون” على البلدان الأخرى، بفضل المجموعات والتظاهرات الموسيقية التي تسلط الضوء على هذا “المزج” الرائع بين جوانب الفن المحلي والجاز.
و قال إن موسيقى الجاز ، التي تجد جذورها في البلوز ، وهي مشتقة من أغاني السكان الأمريكيين من أصل إفريقي ، هي “موروث إفريقيي يجب استعادته” ، مشيرا إلى أنه في جنوب تونس ، هناك أغاني فلاحين تذكر بإيقاعات البلوز.
من جهتها ، أشارت الفنانة الشابة مريم عصيد ، التي تغني ريبرتوارا فريدا من نوعه هو موسيقى الجاز الأمازيغية ، إلى أن تجربتها الشخصية مع هذا الفن ولدت من الحرية الموسيقية التي يوفرها، ممزوجة بالارتجال الرائع ، وهي سمة من سمات الموسيقى الأمازيغية ومنها “أحواش”.
وبخصوص مكانة الجاز بالمغرب ، ذكر السيد العلمي أنه منذ الخمسينيات من القرن الماضي ، كانت تنظم جولات وطنية لموسيقى الجاز، مستحضرا في ذات الوقت التعدد والثراء الذي توفره مختلف المهرجانات الشهيرة في المغرب ، ولا سيما موسيقى الجاز في شالة أو طنجاز و جازابلانكا أو حتى الجاز تحت شجرة الأركان.
(و م ع)
أحدث التعليقات