مخرجة “سالف عذرا”: “أتمنى أن يكون لمثل هذه الأعمال استمرارية و حضور”

وتابعت: “كانت شركة كود نيو كوم للإنتاج السمعي البصري حريصة على ضمان التباعد والحفاظ على مسافة الأمان ما أمكن بين الطاقم الفني والتقني للعمل، و الذي تم تقليصه وعدم تجاوز عدد معين من الناس في بلاطو التصوير، بالإضافة إلى المداومة على ارتداء الكمامات، و تزويد البلاطو بأجهزة التعقيم، ناهيك عن التعقيم اليومي لبلاطو التصوير من طرف لجنة خاصة..”.
و”لم تجد عذرا نفسها وحيدة، بل استمدت القوة من علاقة عاطفية جمعتها بابن القائد المتسلط، والذي كان مخالفا لوالده في توجهاته، خاصة أنه مقتنع بأن أسلوبه لا يخلو من بطش وترام على أملاك الغير، لتكون علاقته بـ”عذرا” عنوانا للتمرد”، حب ما أكدته جميلة البرجي، مخرجة العمل.
ويشار إلى أن أحداث “سالف عذرا” صورت بمدينة سطات وضواحيها، وهي من تأليف مشترك بين السيناريست أحمد بوعروة والأستاذ عبد الهادي السيكي والمخرجة جميلة البرجي.
حصدت سلسلة “سالف عذرا”، بعد عرض حلقاتها الأولى، عبر شاشة القناة الأولى، متابعة واسعة من طرف المشاهد المغربي.
ويناقش “سالف عذرا” قصة درامية، اجتماعية رومانسية جميلة من التراث المغربي تتحدث عن “عذرا”، وهي امرأة ذات شخصية قوية تصطدم بحرمانها من حقها في الإرث من قبل أشقائها، لتحترف الغناء الشعبي وتتخذ منه وسيلة للتعبير عما عاشته من ظلم وتنتقد كل المتسلطين الذين يسطون على أملاك الغير، بمن فيهم قائد القبيلة المتسلط الذي يتنكر في زي الورع لطمس جرائمه، فهو لا يؤمن بتصرف المرأة في حقها في الأرض، فاستباح لنفسه السطو على كل الأراضي بالترهيب والتزوير ، لكنه سيصطدم بصلابة “عذرا” المغنية الشعبية، التي ستقلب موازين القوى بأغانيها التي جعلته يترنح حتى وقع في الخطأ حينما حرض على قتلها.
وعن ظروف التصوير في ظل الجائحة، أفادت المخرجة جميلة البرجي بأن تصوير السلسلة تم تبعا للإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي فيروس كورونا المستجد على المستوى الوطني، والتي فرضتها وزارة الداخلية والمركز السينمائي المغربي..”.
وقالت جميلة: “أتمنى أن يكون لمثل هذه الأعمال استمرارية و حضور.. كما أتمنى أن نكون عند حسن ظن الجمهور وأن يكون الجمهور المغربي راض على هذا العمل الذي اشتغلنا فيه بكل صدق لإعطاء فرجة متكاملة..”.
وجدير بالذكر، شارك في هذا العمل الرمضاني مجموعة من الأسماء الفنية، نذكر من بينهم الممثلة هدى صدقي، ربيع القاطي، عبد الحق بلمجاهد، أمال الثمار، هاجر الشركي، سعيد قيلش، إدريس رمسيس، جواد السايح، وآخرون.