ومنعت السعودية الحجاج القادمين من الخارج العام الماضي بسبب جائحة كورونا لأول مرة في تاريخ المملكة المعاصر، وسمحت لعدد محدود فحسب من المواطنين السعوديين والمقيمين بأداء الفريضة.
وقبل الجائحة كان نحو 2.5 مليون يؤدون فريضة الحج سنويا بينما كان الملايين يؤدون العمرة على مدار العام. وتشير بيانات رسمية إلى أن السعودية كانت تجني منهما نحو 12 مليار دولار سنويا.
وكانت الحكومة علقت في فبراير شباط دخول المملكة للقادمين من 20 دولة باستثناء الدبلوماسيين والمواطنين السعوديين والأطباء وعائلاتهم للحد من انتشار الفيروس.
وأضاف أحد المصدرين أنه سيجري تطبيق قيود على السن أيضا.
ويشمل الحظر، الذي لا يزال ساريا، القادمين من الإمارات وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وجنوب أفريقيا وفرنسا ومصر ولبنان والهند وباكستان.
وفي إطار خطط الإصلاح الاقتصادي التي ينتهجها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن المملكة كانت تأمل في زيادة عدد الحجاج إلى خمسة ملايين والمعتمرين إلى 15 مليونا بحلول 2020، وكان المستهدف أيضا زيادة عدد المعتمرين إلى 30 مليونا بحلول 2030.
وقال مصدر ثان إن الخطط الأولية كانت تقضي باستقبال بعض حجاج الخارج ممن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لكن الارتباك المتعلق بأنواع اللقاحات وكفاءتها وظهور سلالات جديدة متحورة من الفيروس جميعها أمور دفعت المسؤولين إلى إعادة النظر في الأمر.
وأضاف المصدران أنه على الرغم من مناقشة الأمر فإنه لم يُتخذ بعد قرار نهائي في هذا الصدد.
قال مصدران مطلعان يوم الأربعاء إن السعودية تدرس منع الوافدين من الخارج من الحج للعام الثاني على التوالي في ظل انتشار فيروس كورونا عالميا والقلق الناجم عن ظهور سلالات متحورة جديدة منه.
وقال مصدران مطلعان إن السلطات علقت خططا سابقة لاستقبال حجاج من الخارج ولن تسمح بأداء المناسك إلا لحجاج الداخل الذين تلقوا اللقاح المضاد لكورونا أو تعافوا من مرض كوفيد-19 قبل ستة أشهر على الأقل من الحج.
وإذا اتُخذ هذا القرار فسيقتصر الحج على المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة ممن تلقوا لقاحا مضادا لكورونا أو تعافوا من الإصابة بمرض كوفيد-19 قبل شهور على الأقل من موعد الحج.
وكان الهدف جني 50 مليار ريال (13.32 مليار دولار) من الحج بمفرده بحلول 2030.
أحدث التعليقات