وكتب البكاري تدوينة مطولة نشرها على حسابه الرسمي على “فيسبوك ” جاء فيها “يقول السيد التامك الذي توقفت عقارب ساعته “الحقوقية” عند أزمنة “قديمة”، إن الصحافيين الراضي والريسوني يتناولان التمر والعسل أثناء إضرابهما عن الطعام، كدليل على كذبهما، وهو في الحقيقة دليل على كسل في متابعة الدلائل التي تصدرها المنظمات الحقوقية وخصوصا العاملة على قضايا حقوق السجناء، والتي تنصح بتجنب استعمال السكر الأبيض مع الماء أثناء الإضراب عن الطعام، وتعويضه بمادة تتضمن السكريات الطبيعية مثل التمر أو العسل، وخصوصا العسل الذي يسهل خلطه بالماء، حين تصاب الأمعاءوالمعدة بأضرار بليغة تمنع الهضم بسهولة”.
القيادي في جماعة العدل والإحسان حسن بناجح تفاعل بدوره مع مقالة التامك عبر تدوينة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وجاء فيها “لغة مقالات وبلاغات مندوب السجون حادت عن لغة الإدارة المسؤولة إلى لغة الخصومة السياسية المناوئة ما يجعله غير مستأمن نهائيا على أمن وحياة المعتقلين”.
ودعا إلى ما وصفه بالكف عن الأكاذيب التي ترمي فقط إلى المس بسمعة البلد على غير وجه حق.
وتابع الماشط الحقوقي “فالمضرب عن الطعام ليس هدفه هو الانتحار، بل يحاول الاستمرار في الحياة لأطول مدة ممكنة على أمل تحقيق مطالبه، وفي حالة العكس لا قدر الله، فتتحمل الجهات التي توجه لها بمطالبه مسؤوليتها، لكونه حافظ ما أمكن على استمراره حيا لأيام، من أجل أن تتدخل الجهات المعنية.ولذلك لا يستوعب عقل التامك طول مدة الإضراب، وكأنه ينتظر وفاة المضربين لا قدر الله، ويمكنه بنقرة بسيطة في غوغل أن يعرف أن مضربين في السجون الإسرائيلية والتركية تجاوز إضرابهم عن الطعام 50 يوما، ومنهم من تجاوز 100 يوم، وانتهت للأسف حياتهم خلال تلك الإضرابات، فالمحامية إبرو تيمتك وهي مناضلة كردية، توفيت خلال إضراب عن الطعام في تركيا تجاوز 200 يوم، لم تكن تتناول خلاله سوى العسل والماء”.
وتساءلت الريسوني ” ألا يستغل هذا المسؤول سلطته ضد مواطنين لا حول ولا قوة لهم ويشهر بهم بصفة “مواطن””.
مهاجمة التامك للصحافيين المعتقلين خلفت مجموعة من رود الفعل الغاضبة لعل أبرزها تلك التي عبر عنها الناشط الحقوقي والأستاذ الجامعي خالد بكاري الذي اعتبر أن صالح التامك (الذي لم يعد صالحا لإدارة السجون) خاصة وأن مقاله يقطر حقدا على معتقلين مضربين عن الطعام، لا يمتلكون غير سلاح الجسد لمواجهة مظالم قانونية .
واستطرد البكاري “طبعا، يستمر التامك في انتحال صفة “النيابة العامة” ويوزع اتهامات هي أشبه بمحاكم تفتيش للنيات، توزع صكوك الوطنية دون حياء، وهو سلوك لا يليق بمن يعتبر نفسه مسؤولا “حكوميا”، ويطالب أشخاصا مسلوبي الحرية، ومتضامنين معهم بالتعبير عن موقفهم من سماح إسبانيا باستشفاء زعيم البوليساريو ورفيق التامك سابقا، والذي قد يصبح هو أو غيره من مسؤولي الجبهة الانفصالية غدا مسؤولين بدواليب الإدارة المغربية كما وقع مع التامك.هذه مزايدة رخيصة، لأنه من العار أن نوظف قضية مغربية الصحراء التي يجب ان تسمو على هذه الخزعبلات في تصفية حساب مع معتقل قرر الإضراب عن الطعام دفاعا عن حقه المشروع في محاكمة عادلة في حالة سراح مؤقت”.
وأشار سجان المملكة في مقال جديد له، أن كلا من شفيق العمراني وسليمان الريسوني وعمر الراضي، غير مضربين عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة”، إذ أنهم ” يتناولون التمر والعسل وبعض المقويات مثل Berocca وSupradyne، وهذا موثق في سجل الشراءات من مقتصدية السجن وبالكاميرات”.
هاجم محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، كلا من الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني، واليوتيوبر شفيق العمراني، القابعين جميعا في سجن “عكاشة” بالدار البيضاء، موضحا أنهم لا يخوضون إضرابا عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة.
وانتقد ما وصفها بالأكاذيب التي يتم تضخمها خارجيا، والاستقواء بالأجنبي، وعدم إقامة وزن للحقيقة والعدالة، مؤكدا أن “الهجوم الغاشم والظالم على الوطن هو من دفعه لأن يصدح بالحق”.
الصحافية هاجر الريسوني علقت بدورها اتهمت التامك بالتشهير بالصحافيين المعتقلين من خلال تدوينة جاء فيها “التامك المسؤول عن سجون المغرب كتب مقال بصفته “مواطن” ويتحدث عن إضراب سليمان الريسوني وعمر الراضي داخل أحد السجون المسؤول عليها، ويأخذ معطيات إن كانت صحيحة طبعا للأن المندوبية لديها باع كبير في خلط الحقائق التي لا يمكن أن يطلع عليها إلا المسؤولين عن المؤسسة وينشرها كمواطن، ومن خلال مقاله الموقع عليه كمواطن يهاجم الصحافيين والناشط شفيق العمراني، ويتهمهم بالكذب، بناءاً على المعطيات التي لديه كمسؤول!هل رأيتم فسادا أكبر من هذا الفساد!!!!ألا يستغل هذا المسؤول سلطته ضد مواطنين لا حول ولا قوة لهم ويشهر بهم بصفة “مواطن””.
وأضاف “بالله عليكم هل يعقل تسجيل مؤشرات حيوية عادية ولا تدعو للقلق في حالة مضرب عن الطعام لمدة 20 يوم؟ أنا أعرف تجارب الإضراب عن الطعام التي خضتها في سابق حياتي أن هذا أمر مستحيل، إذ لا يعقل أن تكون مضربا عن الطعام بشكل فعلي وتفقد 10 كيلوغرامات في 20 يوما”.
وتابع بناجح “ليصدق الناس استشهاد مندوب السجون بالآية الكريمة “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا”، لا مناص له من السماح لهيئات محايدة بالاطلاع على وضعية اعتقال المعتقلين الذين يهاجمهم ويهاجم عائلاتهم ومسانديهم باستمرار، ويطلع هذه الهيئات على التقارير الطبية للمعتقلين، خصوصا المضربين عن الطعام، ويسمح بالخبرة الطبية المضادة.بهذا وحده يعطي مصداقية لمطلب التبين وليخرج مندوبيته من دائرة الشق الأول من الآية الكريمة”.
أحدث التعليقات