وعرفت العلاقات بين المغرب واسبانيا توترا من اللحظة التي تمت فيها استقبال المدعو ابراهيم غالي على أراضيها، في مارس الماضي، لـ”دوافع إنسانية” كما تدعي اسبانيا، فيما استنكرت الرباط هذه الخطوة.
وذكرت وسائل إعلام مغربية وإسبانية أن القضاء الإسباني أمر باستدعاء غالي، للاستماع إليه في قضايا تتعلق بـ”جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان”، وستُجرى أولى جلسات التحقيق الأربعاء.
هذا وقال الخبير، نبيل زكاوي، إن”استدعاء القضاء الإسباني لزعيم البوليساريو هو إجراء قانوني صرف يأتي استجابة لدعاوى رفعت ضده تحت انتهاكات ثقيلة لحقوق الإنسان”.
وتابع أن ذلك جاء “بعدما احتج المغرب على استقبال إسبانيا لزعيم الانفصاليين بشكل يناقض مبادئ حسن الجوار وأسس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.
وأضاف أن هذا الاستدعاء يأتي أيضا في سياق “يهم علاقات إسبانيا مع المغرب، حيث يأتي للتخفيف من حدة التوتر في هذه العلاقات”.
واعتبر أن : “بعد صمت إسبانيا في البداية وتأكد دخول كبير الانفصاليين لترابها بهوية مزورة، لم يعد بمقدورها الاستمرار في مسلسل تجاهل مطالب المدعين”.
اعتبر خبير مغربي في العلاقات الدولية، الإثنين، أن استدعاء القضاء الإسباني لزعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، خطوة اتخذتها مدريد لتخفيف حدة التوتر مع الرباط.
وقال زكاوي إن استدعاء غالي يندرج أيضا ضمن الالتزامات الأوروبية لإسبانيا، خصوصا وأن استقباله “أثار استياءً كبيرا داخل البرلمان الأوروبي تحت طائلة تعارضه مع قيم ومبادئ أوروبا”.
أحدث التعليقات