وأضاف “القوارب مزودة بالكثير من الإضاءة” إضافة إلى “ضوء القمر”، مضيفا أن الأحوال الجوية ممتازة في الوقت الراهن والبحر هادئ.
– “مرّ الوقت سريعاً” –
وسبق لـ”دراغون” أن نقلت إلى المحطة رائدين أميركيين آخرين ذهاباً وإياباً عام 2020 لمهمة اختبار لمدة شهرين. وكانت تلك أول رحلة إلى محطة الفضاء الدولية تنطلق من الولايات المتحدة منذ توقف المكوكات الفضائية في عام 2011، والأولى التي تسيرها شركة خاصة وتضم رواد فضاء.
ولا يزال سبعة رواد موجودين في محطة الفضاء الدولية.
عاد أربعة رواد من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض الأحد في مركبة تابعة لشركة “سبايس إكس” بعدما أمضوا في الفضاء أكثر من 160 يوماً.
وكان الأميركيون مايكل هوبكنز وفيكتور غلوفر وشانون ووكر والياباني سويشي نوغوتشي في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت أول رواد فضاء في مهمة “عملانية” يتم نقلهم إلى محطة الفضاء الدولية بواسطة الشركة التي أسسها إيلون ماسك والتي فرضت نفسها شريكاً أساسياً لـ “ناسا”.
وسلمت شانون ووكر قيادة محطة الفضاء الدولية إلى أحد الرواد الأربعة من “كرو 2” الثلاثاء في احتفال رمزي. وقالت في المناسبة “سأعتز بهذه اللحظات إلى الأبد”.
وهبطت الكبسولة التي حملتهم الساعة 2,56 فجراً بالتوقيت المحلي في خليج المكسيك (06,56 بتوقيت غرينتش) قبالة مدينة بنما سيتي بولاية فلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة) بعد رحلة من محطة الفضاء الدولية استغرقت ست ساعات ونصف، بحسب ما أظهرت المشاهد التي بثها جهاز بحث على ارتفاع عالٍ تابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وقال مايكل هوبكنز، أحد رواد الفضاء الأربعة، لزملائه الذين بقوا في المحطة “شكراً لكم على حسن ضيافتكم، (…) سنلتقي على الأرض”.
وأدلى مدير برنامج الطيران التجاري في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ستيف ستيتش قبل وقت قصير من انطلاق الكبسولة بتصريحات مطمئنة قائلاً “لقد تدربنا على استعادة الطواقم ليلاً ونهاراً”.
وأمضى أعضاء “كرو 1” ما مجموعة 168 يوماً في الفضاء. وعلّق فيكتور غلوفر قائلاً “لقد مرّ الوقت سريعاً”.
وتولت قوارب انتشال الكبسولة ورواد الفضاء العائدين. وافادت “ناسا” بأن الرواد الأربعة وهم ثلاثة أميركيين وياباني أكدوا أنهم في صحة جيدة.
أما مايكل هوبكنز فقال “نحن جميعاً، كما يمكنكم أن تتخيلوا، متحمسون للغاية لهذا الهبوط في البحر إذ سيتيح لنا العودة إلى عائلاتنا”. واضاف “نحن سعداء جداً بهذه المهمة. أعتقد أننا جميعاً نتطلع ايضاً للعودة إلى ديارنا”.
وكان من المقرر أصلاً أن يغادر الرواد الأربعة محطة الفضاء الدولية الأربعاء، ثم أرجئ الموعد إلى الجمعة، وكان سبب التأجيل في كل مرة الأحوال الجوية المتوقعة في منطقة الهبوط.
واشارت “ناسا” إلى أن “دراغون” تحمل أيضا “مجمدات علمية مملوءة بعينات بحثية” نفذت في ظروف انعدام الجاذبية.
وتأتي مغادرة الطاقم الرباعي الذي أطلقت عليه تسمية “كرو 1” بعد أيام من وصول بعثة “كرو 2” التي نقلتها “سبايس إكس” إلى المحطة الأسبوع الفائت، وتضم أربعة رواد فضاء هم الفرنسي توما بيسكيه من وكالة الفضاء الأوروبية، والأميركيين شين كيمبروه وميغن ماك آرثر والياباني أكيهيكو هوشيدي.
وتنسق “ناسا” و”سبايس إكس” مِن كثب مع قوات خفر السواحل الأميركية “لإقامة منطقة أمان بطول عشرة أميال بحرية حول موقع الهبوط لضمان سلامة العامة” والمسؤولين عن ملاقاة رواد الفضاء في البحر، على ما أفادت وكالة الفضاء الأميركية في بيان.
وبالإضافة إلى الرواد الأربعة الذين وصلوا إلى محطة الفضاء الدولية أخيراً، لا يزال فيها رائد فضاء أميركي آخر وروسيان، كانوا وصلوا إليها في صاروخ “سويوز”. وبالتالي، قبل مغادرة “كرو 1″، بلغ عدد رواد الفضاء في المحطة ما لا يقل عن 11 شخصاً.
أحدث التعليقات