وتابعت المتحدثة ذاتها، في تصريحها لـ”فبراير، أنها “بعد تفكير طويل، قررت التخلي عن وظيفتها كمرشدة سياحية”، مشيرة، أنها “قامت بإجتياز امتحان السياقة المخصص للحافلات الكبيرة، رغم أنها مهنة ظلت حكرا على الرجال، مثل ما هو متعارف عليه منذ القديم وإلى يومنا هذا”.
ونظم هذا الحفل، الذي يندرج في إطار العناية الموصولة للملك محمد السادس للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، تحت شعار “النساء ودورهن القيادي: تحقيق مستقبل متساو في عالم تسوده جائحة كوفيد-19″، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
ويهدف هذا اللقاء، وهو الثالث من نوعه، إلى تعزيز كفاءات النساء المغربيات في الخارج في مختلف المجالات، ودعوة هؤلاء النساء للتواصل واقتراح مشاريع طموحة لصالح بلدهن الأصلي والتنويه بنجاحاتهن.
قالت أول سائقة للحافلات بالمغرب، الجدوي أمينة، إنها “بدأت في مجال السياحة، مباشرة بعد عودتها من الديار الألمانية في سنة 1984، إضافة إلى عدة تدريبات في مجالات أخرى. قبل أن تقرر دخول عالم سياقة الحافلات” مضيفة، أنها “واجهت عدة صعوبات في بداية مشوارها المهني بمجال السياحة، نظرا لصعوبته آنذاك”.
وأردفت السائقة الأولى للحافلات في المغرب، خلال حديثها لـ”فبراير، “أنها سيدة طموحة، تبحث دوما عن النجاح في جميع المجالات منذ صغرها”، مشيرة، أن “المرأة المغربية أصبحت مثالا للنجاح، يحتذى به داخل مجالات متعددة سواء في المغرب أو خارجه”.
قالت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن “الوزارة، تهدف إلى رفع درجات التواصل مع مغاربة الخارج، عبر الاحتفاء بالنساء الرائدات في ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة”.
وأكدت أول سائقة للحافلات في المغرب، أنها “واجهت صعوبات وعراقيل بعد قرارها المفاجئ للعمل في سياقة الحافلات، ومن بينها كيفية الاندماج في وسط مخصص فقط للرجال”.
وبعد سنوات من العمل والمثابرة، قالت أمينة الجدوي، إنها “تمكنت من فتح وكالة خاصة بالنقل، وذلك ما قبل جائحة كورونا، لكن آثار الجائحة خلفت نتائج سلبية على المشروع”.
تقرؤون أيضا:
وفي موضوع آخر، كانت قد نظمت الوزارة المنتدبة لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، حفلا للاحتفاء بمغربيات رائدات بالخارج.
وزيرة “مغاربة العالم” تلتقي بجالية كندا لتعبئة الكفاءات
أحدث التعليقات