قالت شبيبة العدل والإحسان بالشمال، إن تنامي “الهروب الجماعي” بالأقاليم الشمالية نحو الضفة الأخرى يرجع بالأساس إلى فشل المشروع التنموي بهذه الأقاليم بشكل عام، وإلى إغلاق معبر باب سبتة المحتلة بشكل خاص.
ويسائل هذا الهروب الجماعي إلى المجهول، تضيف الشبيبة، “عجز الدولة عن إيجاد بدائل حقيقية لهذه الطاقات الشابة، مما يدفعها إلى خيار ركوب أمواج البحر وتعريض أرواحها للموت المحقق في سبيل البحث عن لقمة العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، كما يكشف زيف برامج الدعم المخصص للمتضررين من تداعيات إنهاء التهريب المعيشي”.
كما يرجع تنامي هذه الظاهرة، وفق ما ذكره بلاغ لشبيبة الجماعة، إلى ” تجاهل السلطات لمطالب ساكنة المنطقة، وتعاملها معهم بعقلية أمنية غارقة في السلطوية، وقد تابعنا الاعتقالات الجائرة التي استهدفت الشباب المحتج سابقا، كما تابعنا الاعتداء الوحشي والشنيع لأحد أفراد القوات المساعدة بشاطئ الفنيدق على أحد المرشحين للهجرة، وهي نماذج عاكسة لتلك السياسة”.
وأكدت شبيبة العدل والإحسان بالشمال، أن “هذه الفواجع وسابقاتها ما هي إلا حلقة من حلقات مسلسل حزين تعيشه المنطقة عنوانها التهميش والتفقير والبطالة”. محمّلة”المسؤولية للدولة بكافة مؤسساتها في هذه الحوادث المأساوية وما آلت إليه الأوضاع بالمنطقة جراء سياسات صم الآذان في وجه نداءات أبناء المنطقة، خاصة بعد قرار إغلاق المعبر الحدودي لسبتة المحتلة التي كانت تعتبر متنفسا اقتصاديا مهما لآلاف الأسر دون مراعاة ما يستلزمه القرار من إيجاد بدائل اقتصادية واجتماعية”.
ودعت شبيبة الجماعة بالشمال، الجهات المعنية إلى ضرورة توفير فرص شغل لشباب المنطقة وإحداث مشاريع تنموية حقيقية؛ لاسيما وأن ما تزخر به الجهة من خيرات ومؤهلات تجعل تحقيق هذا المطلب ممكن جدا. داعية أبناء المنطقة وكل الفعاليات الشبابية بالجهة إلى “توحيد ورص الصفوف في إطار جبهة شبابية لرفع الحيف، ومواجهة سياسات التفقير والتهميش”.
أحدث التعليقات