الوساطة واحدة من أبرز الأساليب الفعالة التي يعتمد عليها في الوصول لحلول مناسبة ترضي جميع أطراف النزاع و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف على مفهوم الوساطة و خصائصها و أهميتها فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً ما المقصود بالوساطة ..؟ تعرف الوساطة بأنها أحد العمليات التي تتم بين شخصين أو طرفي النزاع ،و ذلك من أجل التوصل إلى إتفاق مناسب و قد تكون هذه العملية تجارية أو غير تجارية ، و الوساطة هي طريقة من ضمن الطرق القانونية البديلة التي يعتمد عليها في انهاء الخلافات التي تتعلق بحقوق الملكية الفكرية و لن يعتمد على الوساطة إلا بعد مواقفة أطراف النزاع على الوصول لحل مناسب يرضي طرفي النزاع ،و في تعريف آخر للوساطة يقصد بها أنها طريقة أو وسيلة ليست اجبارية حيث أن الأطراف يلجأون إليها بأرداتهم دون اجبار من أجل التوصل لحل مناسب بشأن موضوع النزاع بين الأشخاص المتنازعين و يلعب الوسيط خلال عملية الوساطة دوراً جوهرياً يتمثل في توفير جو مناسب لمناقشة طرفي النزاع و من أبرز ما يقوم به الوسيط تنمية الشعور بالمسئولية لدى في نفوس طرفي الخلاف ،و تشجيعهم على تبادل وجهات النظر و الحلول الفعالة بسهولة شديدة دون تعقيد و من أهم ما يجب توافره في الوسيط السمعة الطيبة ،و عدم التحيز لطرف ما على حساب الطرف الآخر و من الضروري أن تكون الإجراءات التي سيتم اتخاذها فيما يتعلق بعملية الوساطة متفقة تماماً بشأن موضوع الخلاف أو النزاع و بعد ذلك يتم تحديد الطرق المناسبة التي سيعتمد عليها في انهاء ذلك الخلاف ،و حصر البيانات و المعلومات الخاصة بالموضوع مع الحرص التام على الإلتزام بالمحافظة على هذه المعلومات ،و ضمان عدم تسربها لجهات آخرى ..
ثانياً ما هو دور الوساطة في حل النزاعات ..؟ يعتمد على الوساطة القانونية في لعب مجموعة مميزة من الأدوار يمكن إيجازها فيما يلي :
فتح باباً للنقاش ،والعمل على التوصل لرأي صائب متفق عليه .
- التوصل إلى مجموعة مناسبة من البدائل ثم محاولة اختيار أفضلها .
-
حث أطراف الخلاف أو النزاع على ضرورة تسوية القضايا العالقة بينهم .
ثالثاً كيف يتم تطبيق الوساطة ..؟ يعتمد تطبيق الوساطة فيما يتعلق بالأمور القانوية على الكثير من الخطوات أبرزها الآتي :
– أولاً مرحلة الاتفاق … و يقصد بذلك محاولة توضيح الخطوط العريضة التي سيتم بناء عليها تسوية وحل النزاع ،و القيام بتوزيع الأدوار على الأفراد سواء طرفي النزاع أو المساهمين في حله .و يجب أن يتم توزيع الأدوار و المهام بشكل صحيح .
– ثانياً مرحلة حل النزاع .. يتم ذلك من خلال تجميع كافة البيانات و المعلومات المتعلقة بأسباب النزاع ،و كذلك حصر المعلومات المتعلقة بالحل و في هذه المرحلة يتم أيضاً تحديد أوجه الإتفاق و الإختلاف بين الطرفين
– ثالثاً مرحلة اختيار أسلوب التعامل مع النزاع .. هنا يتم تحديد الطريقة التي ستعتمد عليها الوساطة في الوصول إلى حل مناسب للنزاع و يتم ذلك من خلال ربط ما قاله طرفي النزاع بالأوراق و المستندات القانونية الخاصة بالنزاع و بعد ذلك يتم تحديد أهم نقطة يجب البدء بها من أجل حل النزاع .
– رابعاً مرحلة التقييم .. تعتبر مرحلة التقييم من أهم المراحل حيث يعتمد عليها في تقييم كافة الحلول المتاحة ،و من ثم الإختيار المناسب .
– خامساً التوصل للإتفاق المناسب .. يتم هنا وضع الوثيقة النهائية التي تتناول المشكلة و الحل الذي تم اختياره حتى يقوم المسئولون سواء إن كانوا من رجال القانون أو المحاسبة بالإشراف عليها وذلك للبدء الفعلي في تنفيذها .
رابعاً ما هي مميزات الوساطة ..؟ تحظى الوساطة بمجموعة من المزايا يمكن إيجازها فيما يلي :
-
تتيح لأطراف الخلاف أو النزاع مناقشة الموضوع أو القضية محل النزاع من قبل الأشخاص المتخصصين و من يشهد لهم بالمهارة و القدرة الفائقة على ايجاد الحلول المناسبة لمثل هذا النوع من القضايا .
-
انخفاض تكلفة الوساطة القانونية مقارنة بغيرها من سبل و أساليب القانون الآخرى .
-
ينتج عن الوساطة في كثير من الأحيان التوصل إلى أفضل حل يرضي جميع الأطراف دون التحيز لطرف بعينه .
-
تحاول الوساطة المحافظة على العلاقات التي تجمع بين طرفي الخلاف أو النزاع .
أحدث التعليقات