وأبرز أن عدد الحالات الإيجابية المؤكدة إلى حدود مساء يوم أمس الاثنين 26 أبريل 2021، بلغ ما مجموعه 509465 حالة، أي بمعدل إصابة تراكمي يقارب 1400 حالة لكل 100 ألف نسمة. كما أوضح أن هذه النسب والمؤشرات تضع المملكة في الرتبة 39 عالميا والثانية إفريقيا بالنسبة لعدد الحالات الإيجابية.
قال عبد الكريم مزيان بلفقيه، رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، اليوم الثلاثاء بالرباط، إنه تم تسجيل انخفاض طفيف في حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 المسجلة بثماني جهات بالمملكة وذلك بنسبة 2ر4 في المائة خلال الأسبوعين الأخيرين.
وذكر في هذا الصدد، بأن المخطط الوطني لمكافحة جائحة كوفيد-19 يطمح عبر أهدافه المسطرة إلى تخفيض هذا المؤشر إلى أقل من 0,7.
وأضاف أن عدد حالات الوفاة بلغ إلى حدود يوم أمس الاثنين، 8999 حالة وفاة، بنسبة إماتة تقارب 1,8 في المائة على الصعيد الوطني مقابل 2,1 في المائة على المستوى العالمي، مذكرا بأن المغرب يحتل المرتبة 43 عالميا والرابعة إفريقيا بالنسبة لعدد الوفيات المسجلة.
من جهة أخرى، أبرز المسؤول الصحي أن نسبة الشفاء المسجلة تستمر في مستوى مرتفع قارب 97,2 في المائة، حيث وصلت عدد حالات التعافي 495408 حالات.
وفي معرض حديثه عن منحنى الوفيات الأسبوعي، أبرز المسؤول الصحي أنه عرف ارتفاعا طفيفا بنسبة 4,4 بالمائة، فيما عرف معدل الإصابة الأسبوعي انخفاضا طفيفا خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث انتقل من 10,8 إلى 9,8 حالة لكل 100 ألف نسمة في الأسبوع الأخير.
وأبرز أن هذا التراجع يأتي بعد ارتفاع دام سبعة أسابيع، ويوضح جليا جدوى الإجراءات الاحترازية المتخذة مؤخرا، ومدى احترامها من طرف المواطنين.
وبخصوص التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، أوضح السيد مزيان بلفقيه أن هذا المعدل عرف هو الآخر تحسنا مطردا على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وأمام هذه البوادر الإيجابية للوضع الوبائي بالمملكة، أكد المسؤول أن وزارة الصحة تناشد جميع المواطنات والمواطنين المزيد من الاحترام والتقيد بالتدابير الوقائية خلال هذا الشهر الفضيل، ومواصلة المجهودات المبذولة والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية قصد الحد من انتشار هذه الجائحة.
وأشار إلى أن جهات أخرى عرفت بالمقابل ارتفاعا في عدد الحالات الإيجابية مقارنة بين الأسبوعين الأخيرين. ويتعلق الأمر بجهات الشرق، والعيون الساقية الحمراء، ودرعة تافيلالت، والداخلة وادي الذهب.
وعرف مؤشر التكاثر والتوالد على الصعيد الوطني، من جهته، انخفاضا ملحوظا، حيث سجل خلال الأسبوعين الماضيين مستويين أقل من الواحد، وحددت نسبته في 0,95 في نهاية الأسبوع الماضي.
وانتقل عدد الحالات النشطة، وفقا للمسؤول الصحي، من 4736 حالة نشطة منذ أسبوعين الى 5109 حالات نشطة يوم أمس الاثنين، أي بارتفاع ناهز زائد 8 في المائة، فيما سجل عدد الحالات الحرجة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة انخفاضا بنسبة -12,2 في المائة خلال المدة نفسها حيث انتقلت من444 الى 390 حالة حرجة يوم أمس.
وفي ما يخص تطور منحنى الوفيات الأسبوعي العالمي في الأسبوعين الأخيرين، فقد سجل، حسب السيد مزيان بلفقيه، ارتفاعا بنسبة 5 بالمائة، مشيرا إلى أن أكبر ارتفاع تم تسجيله بدول شرق آسيا بنسبة 81 في المائة، بينما عرفت الأمريكتان وإفريقيا وغرب المحيط الهادي انخفاضا في معدل الوفيات.
وشدد على أن هذه المعطيات والمؤشرات الوبائية المسجلة خلال الأسبوعين الفارطين، “يمكن أن توحي لنا، وللوهلة الأولى، ببوادر تحسن في الوضعية الوبائية ببلادنا، لكنها، وفي نفس الوقت، تلزمنا باتخاذ المزيد من الحيطة والحذر، واحترام الإجراءات الإدارية والاحترازية المتخذة حفاظا على المكتسبات”.
وأوضح بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية لجائحة كوفيد-19 للفترة ما بين 14 و26 أبريل 2021، أن هذا الانخفاض في حالات الإصابة الجديدة سجل في جهات فاس مكناس، وكلميم واد نون، وبني ملال خنيفرة، وطنجة تطوان الحسيمة، ومراكش آسفي، وسوس ماسة، والرباط سلا القنيطرة، والدار البيضاء سطات.
وبخصوص السلالات الجديدة لفيروس كوفيد-19، قال المسؤول، استنادا لمعطيات المنظمة العالمية للصحة، إن انتشار السلالة البريطانية الجديدة يستمر في أكثر من 137 بلدا موزعة على القارات الخمس، بينما وصلت السلالة الجنوب الإفريقية إلى أكثر من 85 بلدا، في حين سجل تواجد السلالة البرازيلية في 52 بلدا.
أحدث التعليقات