ويعتبر الشيخ عبد الرحيم جبريل، صاحب الـ80 عاماً، أكبر معتقل سياسي في مصر، منذ أن زُج به في سجن 430 المشدد بوادي النطرون منذ أكثر من خمس سنوات، على خلفية تهمة التحريض على حرق قسم كرداسة، ومنذ قرابة عام ونصف، تم وضعه في عنبر الإعدام ، هو واثنان آخران في مساحة 2X3متر، لا يوجد فيه ماء ولا مرحاض ولا كهرباء ولا تهوية، لتتصاعد معاناتهم بشكل بالغ حيث لا يفتح لهم الباب في اليوم إلا ساعة واحدة فقط لقضاء حوائجهم، من دون مراعاة لسن الشيخ ولا حالته.
واستدعى العديد من المغردين مسلسل الاختيار 2، حيث كان المسلسل بمثابة تمهيد لأحكام الإعدام الجائرة التي نفذت بحق الـ 17 معتقلاً، حيث تم تناول الواقعة بكثير من التزييف بما يتناسب مع توجه النظام الحاكم، في تمهيد لتقبل الرأي العام لأحكام الإعدام بحقهم، واعتبروا أبطال العمل مشاركين في لعنة الدم تلك. ولم يستبعدوا أن يستعين مخرج العمل بيتر ميمي، بمشاهد إعدامهم داخل العمل، كما فعل العام الماضي في الاختيار 1، عندما نشر مشاهد إعدام هشام عشماوي.
الشيخ عبد الرحيم عبد الحليم جبريل، مُدرِس القرآن وقالت منظمة العفو الدولية إن الحكم عليه جاء في واحدة من أكبر المحاكمات الجماعية منذ 2011.
نفذت مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية المصرية، صباح أمس الاثنين، أحكام الإعدام بحق 17 مواطناً من الصادر بحقهم أحكام بالإعدام شنقاً في واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة، من بينهم رجل مصاب بشلل الأطفال الذي جرى اعتقاله بدلاً من شقيقه.. والشيخ عبد الرحيم جبريل، ذو الثمانين عاماً، وهو أحد أبطال حرب أكتوبر.
كما أن أحد المنفذ فيهم الحكم، عمرو محمد السيد سلمان، مصاب بشلل أطفال، وكان النظام المصري يريد القبض على شقيقه وأخذوه بدلاً منه.
وشارك الشيخ في حرب اليمن وحرب 1967 وحرب أكتوبر 1973، والتحق للعمل بوزارة الإعلام في مبنى ماسبيرو فنيَّ تبريد وتكييف بعد إنهائه الخدمة العسكرية.
واتهموا النظام بالإصرار على استمرار شق الصف، واستمرار العداوات بين نسيج الشعب الواحد، واتهم آخرون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه يغرق مصر في بحيرة من الدم، وعلى إثر ذلك احتل وسم #السيسي_قاتل قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في التريند المصري.
وتم التنفيذ في سجن وادي النطرون، وذلك رغم كل شهود النفي من الأهالي، الذين أفادوا بأن الشيخ جبريل ، ذو الثمانين عاماً، وهو أحد أبطال حرب أكتوبر، لم يكن متواجداً في مكان التجمع أمام قسم الشرطة.
وتسبب، الخبر في غضب كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه تم بحق صائمين، في مخالفة صريحة لنص المادة 475 من القانون المصري، والتي تنص على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام، فى الأعياد الرسمية أو الأعياد الخاصة بمعتقد المحكوم عليه.
ورفض الحقوقي جمال عيد، جميع أشكال الظلم فكتب “لا للحبس بسبب الآراء، لا للحبس الاحتياطي المطول، لا للتدوير وانتهاك القانون، لا لكذب المسؤولين واستغفال الناس، لا للإعدام ضد أي إنسان، بسبب أي جريمة، في أي وقت. لا للتربح من السجناء”.
وكتب المطرب رشيد غلام ”الدراما مسوق للاستبداد في أيام عرض مسلسل العسكر #الاختيار2، السيسي يعدم اليوم بشهر رمضان 17 معتقلا بملف #كرداسة .. ولن نستغرب إذا جاؤوا بمشاهد حية، لإعدام الآبرياء في آخر المسلسل #السيسي_قاتل”.
وبصفته محامياً كتب مجدي كامل ”إعدام اللي تجاوز الـ80، ده مخالف للعرف المتبع في مصر من 100 سنة”.
أحدث التعليقات