وتزامنا مع عملية الهروب الجماعي التي نفّذها أمس الأحد، سباحة، العشرات من الشباب المغاربة القاطنين بمدينة الفنيدق في اتجاه سبتة المحتلة؛ حاول من جهتهم 50 مهاجرا من جنوب الصحراء، على الساعة الثامنة مساء، عبور الحاجز الحدودي الرابط بين مليلية و”باريو تشينو”.
من جهته، سجل رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، محمد أمين أبيدار، إن وضعية هذه الشريحة، “جد صعبة”، مؤكدا أنها “تعيش ظروفا غير إنسانية في الغابات المحيطة بمدينة الناظور، حيث يتواجدون”.
وأفشل التدخل الميداني السريع الذي باشرته السلطات المغربية، محاولة هذه المجموعة الهجرة إلى الضفة الأخرى، حيث عملت على تفريقهم ومنعهم من الوصول إلى الحاجز، في حين لم يتم تسجيل أي إصابات أو اعتقالات في صفوفهم.
يبدو أن تحقيق حلم معانقة “الفردوس الأوروبي”، خلال هذه الأيام، عبر ثغري سبتة ومليلية المحتلين، طلبا لعيش حياة كريمة، لا يقتصر فقط على المواطنين المغاربة، بل يشمل أيضا نظرائهم المتحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، ممن وصلوا في وقت سابق إلى المملكة، بطرق غير قانونية، في أفق الهجرة منها صوب أوروبا.
وشدد الفاعل الحقوقي نفسه في تصريح لموقع “الأول”، على “وجوب احترام الدولة المغربية لالتزاماتها حيال المهاجرين من جنوب الصحراء، في إطار حقوق الإنسان، وتتوقف عن لعب دور “دركي أوروبا” وسياساتها المعادية للهجرة ولحقوق الإنسان”.
أحدث التعليقات