وتابع ” شجع الاستقرار الذي عرفته الحالة الوبائية ببلادنا على إنجاح عملية التلقيح، حيث سجل المنحنى الوبائي انخفاضا كبيرا وتقلص المعدل اليومي لحالات الوفاة”.
وأضاف ” حتى في حالة نفاذ اللقاح أو حصول تأخر في التزود به فإن بلادنا ستكون قد نجحت بشكل كبير في التقليص من حالات الوفيات، والحالات الخطيرة في صفوف الفئات ذات الهشاشة الصحية، ونكون بالتالي في طريقنا للتحكم في الانتشار الوبائي، عبر تمديد الإجراءات الاحترازية والوقائية”.
قال خالد آيت الطالب أن المغرب لم يصل بعد إلى المناعة الجماعية التي تسمح له بتخفيف الإجراءات المتخذة في هذه الفترة التي ينتظر فيها التوصل بإمدادات جديدة من اللقاح، وبالتالي لا يمكن للحكومة انتظار تدهور الوضعية الوبائية لتشديد الإجراءات وإلا سيكون تحركها متأخرا لتجنيب البلد موجة ثالثة من الفيروس.
آيت الطالب الذي كان يتحدث اليوم الاثنين بمجلس النواب قال أن هذه التطورات يجب أن تكون مشوبة بكثير من الحذر، خصوصا مع التصاعد النسبي الذي عرفه المنحنى الوبائي ببلانا في الأسابيع القليلة الماضية، بسبب التراخي الملاحظ في الالتزام بالتدابير الوقائية.
وأكد آيت الطالب أنه من المرتقب أن تنجح بلادنا في غضون أشهر في الحفاظ على صحة الأشخاص الذين يحملون عوامل الاختطار خاصة بالنسبة للفئة العمرية ما فوق 55 سنة، وتحقيق أهم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتلقيح وهو القضاء على الحالات الخطيرة والوفيات، مرورا بالتحكم في الوباء وتحقيق المناعة الجماعية المنشودة.
ولفت إلى أنه بالنسبة للتوقعات في الأيام الماضية بشأن الحالة الوبائية، فإن دينامية سير الوباء حاليا لا تمكننا من الاستشراف خاصة أننا أمام ظهور سلالات جديدة، كما يصعب التكهن بالإجراءات التي يجب اتخاذها مستقبلا في حالة اكتشاف المزيد من السلالات المتحورة، والتي ترفع من سرعة انتشار الفيروس.
أحدث التعليقات