وأكد أن المغاربة يحتاجون لدعم الأرامل بالقانون والمؤسسات، ولدعم “تيسير” بالقانون والمؤسسات والزيادة في المنحة بالقانون والمؤسسات.
لازال موضوع تقديم القفف وما يسمى “بالدعم الإحساني” يخلق الجدل بين الأحزاب السياسية على مقربة من موعد الانتخابات، حيث أثار الكثير من النقاش في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية المنعقدة، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، والتي كانت مخصصة في الأصل لمساءلة وزارتي الداخلية والصحة عن تداعيات جائحة كورونا وآثار الإغلاق الليلي برمضان على المواطنين.
وأضاف أن المغرب إذا نجح في تدبير جائحة كورونا فذلك بسبب المساعدات التي قدمها المحسنون للمغاربة.
وهاجم بايتاس عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، مشيرا أنه زعيم لثاني قوة سياسية في البلاد، وهو بنفسه وجه تعليمات لأعضاء حزبه في بلاغ رسمي بتاريخ 25 مارس 2020، يقول فيها ” إنني أوجه انتباهي لجميع المناضلين والمناضلات في الحزب بمختلف ربوع البلاد إلى تقديم المساعدة للمواطنين”، مضيفا ” ما الذي تغير اليوم؟، الذي تغير هو أن السياسة اختلطت مع قضايا كبيرة في البلاد”.
من جانبه، قال توفيق كميل رئيس فريق “التجمع الدستوري” بمجلس النواب، إن هذا النقاش لا يشجع المغاربة على الذهاب لصناديق الاقتراع.
ودافع ذات البرلماني عن مؤسسة “جود” مشيرا أنها وثقت في حزب سياسي معين، لمساعدتها في تدبير أعمالها، مبرزا أن هناك أحزابا سياسية مع قرب الانتخابات كانوا في الأصل دكاكين سياسية اختفوا، تم ظهروا فجأة ليتكلموا الآن، على وصفه.
وأبرز أن التعليمات التي يوجهها الحزب (الأحرار) هي “أيها المناضلون والمناضلات حصولكم على القفف رهين بعدد المسجلين”، وهذا بحسبه تحول خطير وفضيحة سياسية ينبغي الاعتذار عليها والتوقف عنها الآن قبل الغد.
وأشار أن 17 مليار درهم التي كان الجميع يتحدث عليها الجميع بدأت تظهر(في إشارة إلى ملف المحروقات)، موضحا أن المغاربة يحتاجون للدعم المباشر وللحماية الاجتماعية بالمؤسسات.
من جهته، قال مصطفى بايتاس البرلماني والقيادي في حزب “الأحرار”، إن ما يهدد البلاد هو “تخوين العمل المدني والمال الذي يأتي من الخارج وتخدم به أجندة سياسية ودينية، ومن تبجح بقبول التعويضات أربع وخمس مرات ويقول للمغاربة لا تقبلوا القفة التي لا تتجاوز 200 درهم”.
وهاجم ادريس الأزمي القيادي والبرلماني عن حزب “العدالة والتنمية”، حزب “التجمع الوطني للأحرار” في ذالت الجلسة، معتبرا أن المغرب يعرف تحولا خطيرا في المشهد السياسي والانتخابي.
كما هاجم أيضا حزب “العدالة والتنمية”، مشيرا أنه يرفع شعارات كبيرة من قبل تحقيق الانفراج، لكنه اليوم مشغول بموضوع القفف، فهل القفة هي التي ستحدث الانفراج.
وأكد أن من يستعمل هذه القفة منذ سنوات معروف في البلاد وحقق بها مآرب سياسية، واليوم جمعية مدنية تشتغل في القانون نضيق عليها”.
وأضاف “هذا بؤس حقيقي حينما ندخل قضايا مرتبطة بمواطنين بسطاء في الحسابات، حذاري من التضييق على قيم المغاربة واستعمال المال العام”.
أحدث التعليقات