المقصود بالنشر الإلكتروني هو استخدام الأجهزة الالكترونية في مجالات إنتاج وإدارة وتوزيع المعلومات ، بغرض استخدامها في مجالات شتى ، وهويماثل النشر بالأساليب التقليدية الورقية ، إلا أن المادة العلمية تسجل على وسائط ممغنطة أو مليزرة ، أو من خلال شبكة كمبيوتر كشبكة الإنترنت الدولية .
و من أشهروسائل النشر الإلكتروني النشر بواسطة الأقراص المدمجة أو أسطوانات الليزر CD ،ويمتاز النشر بواسطتها بإمكانية التخزين الفائقة ، وبسهولة استخدامها وانخفاض تكاليفها ، خصوصا مع انتشارها في الفترة الأخيرة حتى أصبحت تكاد تكون من المكونات الأساسية للجهاز . أما النشر على شبكة الإنترنت فلقد بدأ هو الآخر في الانتشار حتى تعدى مستخدموه الملايين ، ويمتاز استخدام الإنترنت في النشر بالقضاء على حاجز المكان وسهولة وسرعة العمل ، ووصوله إلى الملايين في كافة أنحاء العالم ، ويمتاز الإنترنت كذلك بعدم الحاجة إلى خبرة كبيرة في مجال الكمبيوتر لاستخدامه ، حيث إن برامجه مصممة من أجل أن تستخدمها كافة الطوائف المهنية ، مثل الأطباء والصحفيين وسائر الباحثين .
و كذاك من مميزات النشر على الإنترنت هي أن تكلفته أقل نسبياً إذا ما قورنت بمختلف وسائل الإعلان .. كما يتميز هذا الأسلوب بإمكانية التعديل أوالتغيير للمادة المنشورة بشكل مستمر ومجاناً أو بمقابل تكلفة بسيطة . كما من الفوائد العديدة للنشر الإلكتروني توفير تكلفة استخدام الورق خاصة مع الارتفاع الحالي لأسعار الورق بشكل غير مسبوق . كذلك فإنه في حالة النشر الإلكتروني يكون تعديل المادة العلمية أو المعلوماتية بالزيادة أو الحذف أو التغيير بأقل التكاليف . بالإضافة إلى رخص تكاليف التوزيع . مع توفير إمكانية كبيرة للبحث .
تقنية القرص الرقمي متعدد الاستخدام DVD
كان ظهور الأقراص الضوئية المدمجة CD ROM في أوائل الثمانينات ، أثره في البالغ في تقنيات الكمبيوتر الشخصي والإلكترونيات المنزلية وتقنية المعلومات ؛ حيث أصبح بالإمكان تخزين واسترجاع كميات هائلة من البيانات والمعلومات النصية والصوتية وملفات الفيديو بصورة ميسرة وبتكلفة قليلة .
و لكن مع الانفجار الكبير في ثورة المعلومات على مدى السنين الماضية ازدادت الحاجة إلى وعاء معلوماتي أكبر من سعة هذه الأقراص المدمجة ، وهنا ظهرت أهمية وجود أقراص الـ DVD .
فتظهر قيمة القرص الرقمي متعدد الاستخدام أو(Digital Versatele Disk DVD) إذا ما قورنت بالأسطوانات المدمجة المتعارف عليها ، حيث تتضمن الأولى معلومات أكثر بسبع مرات من الأخيرة ؛ فبإمكان هذه الأقراص تخزين معلومات بحجم 4.7 جيجابايت ، بينما لا يتعدى CD-ROM 680 ميجابايت .
أي أن أسطوانات الليزر الحالية لا تفي بالمطلوب رغم سعتها الضخمة نسبيا ، فإن كان ملف المعلومات ضخما جدا ويمكن تخزينه على قرص مهما كانت سعته فإن الأمر لا يكون يسيرا إذا كان الأسطوانة تحتوي على ملفات كثيرة للصور أو مشاهد طويلة للفيديو .
و هنا لجأ المهندسون إلى تقنيات عديدة للوصول إلى سعات تخزين عالية . فبالاستعانة بليزر طول موجته أقصر من العادة ، وبنظام عالي المستوى لتوجيه رأس القراءة تم الوصول إلى تقليل أبعاد المسارات والمسافات بينها . وتمت بهذه الطريقة مضاعفة كمية المعلومات المخزّنة سبع مرات .
و تكفي المساحة المخزنة على أقراص DVD لتخزين فيلم فيديو مضغوط بتقنية MPEG-2 يتجاوز طوله ساعتين ، بالإضافة إلى العديد من المسارات لقنوات الصوت ، وسيمكن لهذه الأقراص ، في المستقبل ، أن تصل سعتها إلى 17 جيجابايت .
لكن على الرغم من استقطاب تقنية DVD لأنظار المهتمين بتقنية المعلومات والإلكترونيات ، فإن سيتعين مرور عدة سنوات قبل التحول الشامل نحو تبنيها . وحتى هذه اللحظة ستكون سوقات CD العشرية والإثنا عشرية السرعة محل الأنواع الأقل سرعة منها .
أحدث التعليقات