واستطرد: “هناك أيضا أدلة موثوق بها على أن إيران تعمل مع مجموعات إقليمية متطرفة، حيث قامت عبر حزب الله اللبناني بدعم جبهة البوليساريو الانفصالية منذ سنة 2017 على الأقل”. مشيراً إلى أن هذا التعاون كان مقلقا للغاية لدرجة أن المملكة قطعت العلاقات الدبلوماسية رسميا مع إيران سنة 2018.
حذرت المملكة المغربية إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، مؤخراً، من المشروع الإيراني التخريبي في شمال إفريقيا.
ونقل الكاتب عن خبراء أمنيين: إن وفود “البوليساريو” سافرت أيضا إلى لبنان للتدريب، لافتاً أن لإيران الآن وجود كبير في موريتانيا وتونس، ويعتقد أنها تنشط في كلا البلدين من خلال القيام بعمليات التجنيد.
وقال التقرير الذي كتبه “إيلان بيرمان”، النائب الأول لرئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، وذلك عقب زيارته للرباط الشهر الجاري بدعوى من وزارة الشؤون الخارجية المغربية، إنه “بينما تركز إدارة بايدن على الدبلوماسية النووية المتجددة مع إيران، فإنها تخاطر بفقدان الإشارات الواضحة على أن النظام الإيراني يكثف نشاطه في مسرح استراتيجي مهم: شمال إفريقيا”.
ونقل بيرمان أيضاً عن المسؤولين المغاربة قولهم: إن هناك عدة عوامل تدفع النشاط الإيراني الجديد أولها ”الانتهازية الإستراتيجية“، حيث تنمو القارة الإفريقية في الأهمية الاقتصادية والسياسية العالمية.
وزاد أن العامل الثاني هو محاولة إيران لتخفيف الضغوط على اقتصادها بسبب العقوبات الأمريكية.
ونقل بيرمان عن مسؤول مغربي رفيع المستوى: “لم يعد من الدقة الحديث فقط عن إيران في غرب إفريقيا.. الإيرانيون في جميع أنحاء القارة الآن”.
وأكد المسؤول الأمريكي نقلا عن مسؤولين إن “النظام الإيراني يبني وجودا إقليميا مستداما بإنشاء مراكز ثقافية واتصالات غير رسمية في جميع أنحاء القارة السمراء، مستفيدا من الجاليات اللبنانية المهمة والمتعاطفة الموجودة في مختلف الدول الإفريقية”.
وأوضح تقرير نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية نقلا عن مسؤولين مغاربة، أن إيران بدأت في تكثيف نشاطها المزعزع للاستقرار في المنطقة، مستغلة تركيز إدارة بايدن على إعادة إحياء الاتفاق النووي معها.
وشدد على أن العامل الثالث؛ هو أن إيران كانت مهتمة بشكل أكبر بإفريقيا منذ مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مما زاد المخاوف من أن طهران قد تنتقم من خلال استهداف المصالح الأمريكية في القارة السمراء.
أحدث التعليقات