تعدّ الساعات الرمليّة إحدى أقدم أنواع الساعات التي قام الإنسان باستخدامها لتوقيت بضع دقائق إلى بضع ساعات من الزمن؛ إذ إنّ تاريخ الساعات الرمليّة يعود حسب بعض الروايات إلى 150 سنة قبل الميلاد؛ حيث إنّ الساعة الرمليّة هي عبارةٌ عن زجاجتين على شكل مصباحين متّصلين مع بعضهما البعض بشكلٍ عموديٍّ من خلال فوهةٍ صغيرة الحجم، وعندما تُفرَغ الزجاجة العلويّة من الرمل أو المادة الموضوعة في داخلها فإنّه من الممكن قلب الزجاجتين رأساً على عقب لبدء التوقيت من جديد؛ بحيث تسمح الفوّهة بمرور كميّةٍ معينةٍ من المادة خلال مدةٍ زمنية معينة. صنع الساعة الرمليّة المواد اللازمة ساعة للتوقيت. ملح أو رمل ناعم وجاف، أو أيّ مادةٍ أخرى مشابهة تفي بالغرض. زجاجتان نظيفتان وجافتان من نفس الحجم والشكل. مقص. كرتون. مثقاب. شريط لاصق. طريقة العمل نصبّ الرمل أو الملح أو المادة المستعملة في إحدى الزجاجات. نقص قطعة الكرتون؛ بحيث نقوم بتغطية فوّهة الزجاجة باستخدام المقص، ومن ثم نقوم بثقبها باستخدام المثقاب. نضع الزجاجة المملوءة في الأسفل، ونقوم بوضع قطعة الكرتون التي قمنا بقصّها وثقبها على فوهة الزجاجة، وبعد ذلك نضع الزجاجة الأخرى أعلى قطعة الكرتون؛ بحيث تكون الفوّهتان ملامستين لقطعة الكرتون. نلصق فوهتي الزجاجتين مع قطعة الكرتون في المنتصف بشكلٍ جيدٍ جداً بحيث لا تتحرّكان على الإطلاق. نقوم بقلب الزجاجة وملاحظة الوقت اللازم للرمل داخل الزجاجة حتى يفرغ تماماً، ومن ثمّ نعيد الكرّة عدّة مرات، ومن المهم أن يكون الوقت اللازم للرمل كي ينتقل من أي جهة إلى الأخرى متساوياً ومتماثلاً في كلّ مرّة نعيد بها الكرّة، وإن لم يكن الوقت متماثلاً نقوم ببناء الساعة مرّةً أخرى أو ملاحظة الخلل الموجود فيها وتعديله. تعديل وقت الساعة الرمليّة يمكن تعديل الوقت الذي تقوم الساعة بتوقيته بعدّة طرق، وهي: تغيير المادة المستخدمة في الساعة؛ إذ إنّ التوقيت في داخل الساعة يتغيّر حسب خواص المادة المستخدمة من حيث جفافها وحجم حبيباتها وكميّة الرمل المستخدمة في الساعة، فكلّما كان حجم حبيبات المادة ناعماً -على سبيل المثال- كان انتقالها أسهل من زجاجةٍ إلى أخرى، وبالتالي تستغرق وقتاً أقل، كما أنّ استخدام حبيباتٍ أنعم يفيد في تثبيت الوقت الذي تقوم الساعة بتوقيته. تغيير حجم الثقب في قطعة الكرتون، فكلّما زاد حجم الثقب قلّ الوقت اللازم كي تفرغ الزجاجة، وكلّما قلّ حجم الثقب زاد الوقت.
أحدث التعليقات