واشارت المتحدثة ذاتها، أن هؤلاء الأطفال المتواجدين بالشوارع “ينتهي بهم الأمر إما متشردين، أو تحت رحمة أباطرة التسول، ولذلك يجب عدم منح النقوذ للأطفال الصغار، أو الأشخاص الكبار الحاملين لأطفال صغار”.
ومن جهته، أكد طفل آخر أنه بسبب فقر والديه قرر الخروج للشارع دون علمهما، مشيرا، “أن ظروف الحياة الصعبة منعته من استكمال دراسته وتحقيق طموحاته”.
وأوضحت هند العيدي أنه بسبب استغلال الأطفال في “السعاية” قررت أن تطلق حملة تحسيسية رقمية، تحت عنوان “الخير اللي دير فيه هو متعطيهش”، وتورم هذه الحملة، “إلى توعية جميع المواطنين المغاربة بضرورة القضاء على ظاهرة التسول في صفوف الأطفال”.
لا يكاد يخلو يوم دون أن نرى سيدة تتسول داخل شوارع أو أزقة مدينة الدار البيضاء، رفقة أطفال صغار كوسيلة لكسب تعاطف المارة، لكن سرعان ما انتقلت هذه الظاهرة لصفوف الأطفال الصغار، منهم من يقول إن ظروف الحياة الصعبة من أجبرته على فعل ذلك، والبعض الأخر يحمل المسؤولية الكاملة لأولياء أموره.
بعض الأطفال يخفون تسولهم عن طريق بيع المناديل أو الكمامات الطبية، بالإضافة إلى مسح الأحذية، وهذا ما أكده لنا أحد الأطفال في تصريحه لـ”فبراير”.
وفي هذا السياق، قالت طفلة صغيرة في تصريحها لـ”فبراير” إنها قررت الخروج للشارع بهدف “مساعدة والديها لتسديد فواتير الماء والكهرباء، وغيرهما”.
يذكر أن جمعيات المجتمع المدني دقت ناقوس الخطر عبر حملات تحسيسية لمنع تفشي هذه الظاهرة، رغم تزايد أرقامها ببلادنا، حيث أكدت رئيسة جمعية “جود” هند العيدي في حوارها مع “فبراير”، أنه بسبب استغلال الأطفال في “السعاية” قررت أن تطلق حملة تحسيسية رقمية، تحت عنوان “الخير اللي دير فيه هو متعطيهش”، وتورم هذه الحملة، “إلى توعية جميع المواطنين المغاربة بضرورة القضاء على ظاهرة التسول في صفوف الأطفال”.
تقرؤون أيضا:
في هذا الروبورتاج فريق “فبراير كوم” ينقل لكم قصص أطفال مع التسول، فلكل واحد منهم قصة تختلف عن الأخرى.
في حوار جريء مع هند العيدي: لا تتصدقوا على المتسولين الاطفال رحمة بهم
أحدث التعليقات