لمن يهمهم الأمر بوزارة الخارجية الأمريكية، لم يكن موقف الولايات المتحدة الأمريكية خلال الاجتماع الأخير المغلق لمجلس الأمن حول نزاع الصحراء المنعقد يوم الأربعاء 21 أبريل 2021 في مستوى تطلعات المملكة المغربية، وذلك على خلاف موقفها السابق الشجاع والمتبصر المتمثل في اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء.
وانتقد محمد صالح التامك، الموقف الأمريكي خلال اجتماع مجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي، وعاب على واشنطن عدم تسجيل موقف واضح ومنسجم.
التزمت المملكة الصمت تجاه مخرجات الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الذي قدم خلاله كولين ستيورات رئيس بعثة المينورسو إحاطة بالوضع في الأرض، ولم تعلق الدبلوماسية المغربية على المواقف المتباينة للدول الأعضاء وخاصة الموقف الأمريكي، غير أن أول تعليق من مسؤول مغربي سيصدر عن محمد صالح التامك الذي لا يرتبط منصبه مباشرة بالعلاقات الخارجية للبلاد وإنما هو المندوب العام للمندوبية العامة لإصلاح السجون وإعادة الإدماج.
فيما يلي نص المقال الذي حرره التامك:
لقد كان حريا بالولايات المتحدة اتخاذ موقف أوضح ومنسجم مع الظرفية الحالية، حيث لم يصدر عن الولايات المتحدة أي رد فعل قوي ورادع إزاء الموقف العدائي للجزائر والبوليساريو وأحداث الكركارات، وإزاء الموقف الروسي المناوئ للاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء وتماطل الأطراف الأخرى في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة. بعملها على إبقاء الوضع الحالي في الصحراء على ما هو عليه بدل إيجاد حل نهائي له ينسجم مع قرارها بالاعتراف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء، تكون الإدارة الأمريكية قد خيبت الانتظارات المشروعة للمواطنين المغاربة.
أحدث التعليقات