لكنها قالت، في بيان الخميس، إن زيارة سعيد لمصر تهدف إلى “ربط جسور التواصل وترسيخ التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين”.
وأضافت أن الزيارة تهدف أيضا “لإرساء رؤى وتصورات جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس ومصر، بما يلبي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء”.
انتقد الرئيس التونسي الأسبق، محمد المنصف المرزوقي، الجمعة، الزيارة الحالية التي يجريها الرئيس قيس سعيد إلى مصر.
والمرزوقي من أكثر الرافضين لخطوة إطاحة الجيش المصري بالرئيس الراحل محمد مرسي، في 3 يوليوز 2013، والتي جاءت عقب مظاهرات حاشدة.
كما بات أحد الداعين لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في تونس من أجل حلحلة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
ولم يصدر عن الرئاسة التونسية حتى الساعة 23: 00 ت.غ تعقيب على تصريحات المرزوقي بشأن زيارة سعيد لمصر.
وفي تدوينه له، تبرأ المرزوقي من الزيارة، مقدما اعتذاره إلى روح الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وضحايا فض اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة (14 غشت 2013)، وأنصار ثورة 25 يناير ، والسجناء السياسيين في مصر.
كما رأى أن سعيد ” لا يمثل الثورة التي سمحت له بالوصول للسلطة” و”لا يمثل استقلال تونس، ووحدة دولتها ومصالحها وقيمها، والأهم من هذا كله شرفها الذي هو أغلى ما يملكه إنسان أو شعب”.
ويسود خلاف في تونس بين الرئيس سعيد، ورئيس الحكومة هشام المشيشي منذ 16 يناير الماضي، عقب إعلان الأخير تعديلا حكوميا جزئيا، لكن الأول لم يدع الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه حتى اليوم، معتبرا أن التعديل شابته “خروقات”.
وبدأ سعيد، الجمعة، زيارة رسمية إلى مصر تستمر 3 أيام، هي الأولى له منذ توليه منصبه في أكتوبر 2019.
واعتبر أن سعيد لم يعد يمثله بعد أن أجرى هذه الزيارة إلى القاهرة.
كما تعاني تونس من أزمتين اقتصادية واجتماعية فاقمتهما جائحة كورونا، حيث شهد الاقتصاد تراجعا حادا خلال العام الحالي، فيما تشهد عدة مناطق احتجاجات مختلفة تتضمن مطالب فئوية.
أحدث التعليقات