استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، الإهمال و التقصير و التجاوزات الفظيعة التي يعرفها قطاع الصحة بخنيفرة،و إصرار إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي على طمس ما عرفته مؤخرا مصلحة المستعجلات من سلوكات شنيعة استنكرها الرأي العام الوطني و الدولي و ستكون لها تبعات وخيمة على صورة البلد.
وأضافت أن هذا المشهد ينضاف لسلسة مشاهد الإهمال الذي تعانيه ساكنة إقليم خنيفرة في هذا المرفق الحيوي رغم ما أصدره الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة من بيانات و بلاغات و مراسلات سابقة في هذا الشأن مطالبا الوزارة الوصية عبر مندوبيتها بالإقليم، و كذا السلطات من اجل التدخل لإنقاذ المواطنين من الإهمال و شبح الموت الذي يتهدد كل من جعله وضعه الهش يقصد البناية المسماة مستشفى إقليمي.
وأعلنت الجمعية، تنظيم وقفة احتجاجية انذارية أمام المندوبية الإقليمية للصحة يوم السبت 24 أبريل 2021 ابتداء من الساعة الخامسة مساء، تنديدا بما اسمته بـ “العبث” الذي تعرفه المنظومة الصحية بالإقليم.
و على ضوء ما تم تداوله من صور و فيديوهات و ما بلغ الجمعية من تقصير و إهمال و ما يعانيه المرتفقون من خروقات و تجاوزات،شددت الجمعية إدانتنا الصارخة للإهمال الذي تعرضت له المواطنة موضوع الفيديو المنشور بصفحات التواصل الاجتماعي، و استنكارنا السلبية التي تتعامل بها ادارة المستشفى و المندوبية الإقليمية للصحة مع صيحات و احتجاجات و تظلمات كل المرتفقين للمستشفى الإقليمي بخنيفرة .
وأفادت الجمعية، في بيان توصل “نون بريس” بنسخة منه، أنها تابعت مقاطع فيديو و مشاهد مؤلمة لأم رفقة ابنتها الملقاة على الأرض أمام باب مستعجلات المستشفى الاقليمي بخنيفرة، حيث صرحت الأم في أحد المقاطع بأنه تم رفض استقبالهما بالمستشفى و طردهما بطريقة مهينة، لتعمد الأم بعد ذلك لاستئجار “عربة نقل بضائع” لإعادة ابنتها للقرية التي تبعد عن خنيفرة بأزيد من ثلاثين كيلومتر في منظر أكثر إيلاما، و كل هذا في غياب تام لأي تدخل لإسعاف الفتاة أو طمأنة الأم أو القيام بالواجب المهني و تقديم المساعدة الطبية لشخص في وضعية صعبة و ضمان حقه في الإسعاف و حماية صحته و حقه الأكثر قدسية و هو الحق في الحياة كما تكفل ذلك كل المواثيق الدولية التي تعهد المغرب باحترامها و الالتزام بها”.
وطالبت بفتح تحقيق قضائي في هذه الوقائع المشينة و ترتيب الجزاءات في حق كل من ثبت إهماله و تقصيره، خاصة و أن المستشفى مزود بكاميرات مراقبة تسهل المأمورية، ناهيك عن كشف مٱل التحقيق في وفاة الشابة صابرين عبيد، و ” تدوير المرضى” كما فضحت ذلك وقفة سابقة لأطر الصحة أمام إحدى العيادات.
أحدث التعليقات