ودعا الموقعون على العريضة، رئاسة جامعة ابن زهر بأكادير إلى تغليب صوت العقل ومنطق الحكمة، وذلك بالعدول عن قرار الطرد وإرجاعهم إلى فصول الدراسة، مع اعتماد مقاربة تربوية في تدبيرها لملفات الطلبة عموما.
يشدد الطلبة المطرودون على أن الأصل والسبب الحقيقي وراء طردهم هو نشاطهم النقابي الذي دأبوا على ممارسته داخل الحرم الجامعي، والذي لم ينل إعجاب العميد الجديد الذي طردهم بحجة العنف والإرهاب، في الوقت الذي تابعتهم المحكمة بتهمة إهانة موظف وتعييب ممتلكات.
ويؤكد الطلبة أنهم تعرضوا للحيف والظلم، ورغم كل المساعي الحميدة التي سعت إلى حلحلة الملف والزيارات المتتالية لكل الهيئات الحقوقية والمدنية والتضامن الواسع من أجل تدارك الأمر، إلا أن وضعهم لم يتغير.
وكان قرار صادِر عن رئاسة جامعة ابن زهر وعمادة كلية العلوم بأكادير خلال شهر فبراير 2020، قد قضى بفصل ثلاثة طلبة ينتمون للاتحاد الوطني لطلبة المغرب نهائيا من الدراسة.
وقع أكثر من 300 حقوقي ومحامي وأكاديمي، على عريضة تضامنية مع الطلبة المحرومين من حقهم في التعليم بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بأگادير.
وطالبت الموقعون على العريضة التضامنية، المسؤولين بانقاذ أرواح الطلبة المطرودين والتعجيل بحل نهائي لملفهم، بعد أزيد من 200 يوم من الاعتصام.
ويطالب الطلبة المطرودون، المستمرون في اعتصامهم المفتوح، بإنصافهم وإرجاعهم للمدرجات، مشددين على أنهم سيصعدون وسيخوضون أشكال احتجاجية أخرى، رفضا لطردهم الذي يعتبرون أنه “بسبب نشاطهم النقابي داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”.
وأوضحت العريضة، أن السبب الحقيقي لقرار الطرد التعسفي في حق الطلبة، يكمن في ممارستهم حقهم المشروع في العمل النقابي ودفاعهم عن الجامعة العمومية.
أحدث التعليقات