من المؤكد أن المغرب اليوم أصبح يعي بشكل تام أهمية تطوير وتحديث منظوته الدفاعية والهجومية الجوية، خاصة مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، منذ تحرير معبر الكركارات نونبر الماضي، وعودة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى التهديد بالحرب ومواصلتها بعض الاستفزازات العسكرية على طول الجدار العازل.
ويسعى المغرب إلى تنويع سرب الطائرات من دون طيار للتصدي لتحركات قوات البوليساريو التي تعتمد على تكتيكات ميدانية غير محددة الاهداف حيث تمكن طائرات الدرون المغرب من تمشيط مناطق شاسعة في الصحراء وتحديد الأهداف العسكرية التي يجب استهدافها بدقة دون عناء التقل ميدانيا والمخاطرة، وهو ما جرى فعلا في العملية التي استهدفت أحد القياديين العسكرين في جبهة البوليساريو الداه البندير.
وتسلم المغرب دفعة من طائرات بدون طيار من نوع “هارفانغ” المتطورة، كان قد طلبها من فرنسا سنة 2014، تبلغ قيمتها 48 مليون دولار، وهي طبعة فرنسية لطائرات “هيرون” الاسرائيلية التي تمتاز بقدرة كبيرة على الرصد والقيام بالمهمات الاستطلاعية التجسسية، مع قدرة تحمل تزيد عن 20 ساعة من الطيران دون توقف، وهي مزودة بأجهزة استشعار بصرية ورادار، مما يضمن إمكانية تنفيذ المهام على مدار الساعة في جميع الظروف الجوية.
وتمتلك القوات الملكية المسلحة أسطولا من الطائرات المسيرة دون طيار، من طرازات مختلفة، أبرزها ثلاث طائرات استطلاع إسرائيلية الصنع من طراز “هيرون” المسيّرة اقتناها بقيمة 50 مليون دولار.
أحدث التعليقات