مدى العقود الستة الماضية، تراجع عدد الأيام التي يضرب فيها إعصار قُمعي (tornado) واحد على الأقل أرض الولايات المتحدة. وقد أثار هذا الأمر استغراب عالِم المناخ، جيمس إيلزنير، إذ قال: “من المعلوم أن الغلاف الجوي ما فتئ يزداد دفئاً ورطوبةً، ولذا فإن من المتوقع أن يكون لتغير المناخ هذا بعض الأثر في نشاط الأعاصير القمعية”.
وبالفعل، فقد اكتشف إيلزنير وزملاؤه بجامعة ولاية فلوريدا أثراً لذلك: إذ صارت الأعاصير القمعية تحدث بوتيرة متكررة خلال كل يوم من الأيام التي تضرب فيها الولايات المتحدة. وهكذا بات حدوثها بأعداد تفوق 32 إعصاراً في اليوم الواحد أمراً مألوفاً في كل عام منذ2001، بعدما كان هذا الأمر نادراً في السابق. ولذلك فإن إيلزنير ينبّه الناس إلى أن “المناخ بات أكثر خصوبة لإنجاب المزيد من الأعاصير القمعية”؛ وهذا يحتم علينا الانتباه بشدة إلى توقعات أحوال الطقس. -راشيل هارتيغان شي
أحدث التعليقات