وقبل أيام من إعلان زيارة رئيس الوزراء الفرنسي للجزائر، زار رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر الجزائر، والتقى نظيره الجزائري الفريق السعيد شنقريحة نظيره.
الخطوة الأخيرة لحزب الرئيس الفرنسي، بحسب معلومات، أدت إلى طلب الجزائر إلغاء زيارة فرنسية رسمية للجزائر برئاسة رئيس الوزراء جان كاستيكس، بعد أن قررت باريس تقليص عدد الوفد.
تشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا حالة من عدم الاستقرار في الفترة الأخيرة التي أعقبت حراك 2019.
من ناحيته قال العقيد عبد الحميد العربي شريف الخبير الاستراتيجي الجزائري، إن التوترات بين البلدين قديمة وتتجدد بين الحين والآخر.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الأزمة الأولى تتعلق المشكل بالذاكرة ورفض اعتراف فرنسا بجرائمها خلال الاحتلال في الفترة من 1832 إلى 1962.
القضية الأخرى التي دخلت على خط الأزمة حديثا تتعلق بقضية الصحراء المغربية، خاصة بعد أن أعلن حزب الرئيس الفرنسي “الجمهورية إلى الأمام” الخميس إنشاء لجنة دعم في مدينة الداخلة في الصحراء المغربية، في حين أن الجزائر تدعم جبهة البوليساريو.
الخبراء من الجانب الجزائري يرون، أن كافة الملفات التي تظل محل الخلاف بين الجانين تنعكس بالسلب على الجانب الفرنسي، وأن استمرار هذه الخلافات قد يصب لصالح بعض الدول الأخرى في إطار الاستثمار والاقتصاد والعمليات التجارية، وحذروا من استمرار هذا الخلاف لما له من انعكاسات سلبية.
العديد من القضايا تدخل ضمن ملفات الخلاف بين البلدين، بداية من قضية الذاكرة والأرشيف، وكذلك فيما يتعلق بخرائط النفايات النووية.
أحدث التعليقات