وأضاف: “الكتب هي كل شيء لدينا، وإذا اضطررت إلى رفع دعوى من أجل حقي في القراءة، فسأقاضيهم”.
وصدر بحق نافالني حكم بالسجن لمدة عامين ونصف العام، بتهم “اختلاس” بعد عودته في فبراير الماضي، إلى روسيا، قادما من ألمانيا، حيث كان يتلقى العلاج من حادثة تسمم اتهم الحكومة الروسية بتدبيرها، وهو أمر تنفيه موسكو.
وقال نافالني إنه لم يُسمح له بالاطلاع على أي من الكتب التي أحضرها أو طلبها خلال الشهر الماضي، لأنها كلها بحاجة إلى “تفتيشها بحثا عن التطرف”.
وكان قد دخل قبل أسبوعين، في إضراب عن الطعام للمطالبة بعلاجه، وقال مؤيدوه هذا الأسبوع إن السلطات هددت بإطعامه قسرا، لإجباره على إنهاء إضرابه.
ويقول المسؤولون له إن البحث فيها يستغرق ثلاثة أشهر.
وقال نافالني: “عندما سُجنت، وضعت لنفسي قائمة بالأمور التي أرغب في تحسين نفسي من خلالها، وكانت دراسة القرآن، وفهمه بعمق، من بين الأشياء الموجودة في تلك القائمة”.
وقال: “الكتب هي الشيء الوحيد المتاح لدينا في السجن، ومع ذلك، فإنني ممنوع من قراءة القرآن، لكنني مستعد لمقاضاة إدارة السجن، إذا كانت تلك هي الطريقة التي أستطيع من خلالها انتزاع ذلك الحق”.
كشفت وكالة “أسوشييتد برس” في تقرير لها، ، أن المعارض الروسي أليكسي نافالني، يفجر أزمة جديدة مع السلطات في بلاده وذلك بسبب “دراسة القرآن الكريم”.
وقال نافالني: “لذلك كتبت التماسا آخر إلى رئيس السجن، ورفعت دعوى قضائية”.
وأكدت الوكالة ، أن نافالني المعتقل في روسيا، “سيقاضي مسؤولي السجن، لحرمانه من قراءة القرآن”.
ونافالني، 44 عاما، يوصف بأنه “ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، بحسب الوكالة.
وواجه نافالني انتقادات على مر السنين لاستخدامه خطابا قوميا فيما يتعلق بالمهاجرين، وكثير منهم يصل إلى روسيا من الدول ذات الغالبية المسلمة في آسيا الوسطى.
أحدث التعليقات