وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية، قررت ابتداء من فاتح شهر رمضان، حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا، من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا.
وأشار بنزاكور في تصريحه لـ”فبراير”، “أن هناك من سيحتج على هذه القرارات، مثل ما وقع في طنجة آنذاك خلال السنة الماضية، ويمكن أن تكون احتجاجات أخرى فيما بعد، حيث أن هناك من سيتكيف مع الوضع مثل السنة الماضية، وهناك من سيجد صعوبة في التأقلم معه”.
وأضاف بنزاكور خلال حديثه، أن هناك بعض المقاطع انتشرت خلال الآونة الأخيرة، عبر شبكات التواصل الاجتماعي يُعبر فيها بعض المغاربة “عن غضبهم بسبب قرارات الحكومة، لكنها تبقى قرارات تهدف إلى الحفاظ على صحة المواطن وسلامة البلاد”.
وأردف خلال تصريحه، “لا يمكن أن نقول للمغاربة الصبر، لكن لابد من التعقل، من أجل أن نصل للنسبة المثالية في عملية التلقيح، لكي تعود الحياة إلى مجراها الطبيعي”، وشدد بقوله، “إذا كان هناك استهتار مع الوباء سندفع الثمن غاليا”.
قال أخصائي الأمراض النفسية محسن بنزاكور إن “علاقة الإنسان بشكل عام بما هو منتظر يختلف تقبلها من شخص لآخر، بحيث أن الفئات المجتمعية داخل المغرب ستختلف في تعاملها مع قرار الإغلاق، مضيفا، “هناك فئة كانت تنتظر خبر الإغلاق لأنها متفهمة للوضع الذي تعيشه البلاد، وفئة أخرى كانت تنتظر توقعات أخرى، والمتمثلة في عودة الحياة لسابق عهدها”.
وتابع محسن بنزاكور، بقوله، إن الدولة “خرجت بمصطلح جديد وهو التعليمات، حيث أنها لم تقل بأن هناك حجر صحي مفروض فيه عدم التجوال مثل ما حدث في العام المنصرم، وكل هذه الإجراءات تأتي حفاظاً على صحة المواطن”.
وبخصوص استراتيجية المغرب في تعامله مع الفيروس، أكد محسن بنزاكور إنها “مثالية منذ البداية، حيث أن المغرب يعتبر الدولة الافريقية الوحيدة التي وصلت لهذا العدد في تلقيح مواطنيها”، مضيفا، “استطاع المغرب على المستوى الاقتصادي التكيف مع الأزمة، وهذا ما أكدته المنظمة الدولية”.
تقرؤون أيضا:
بنزاكور لـ”فبراير”: ما يخفيه انتقال منشورات الكراهية من الفايسبوك للشارع
أحدث التعليقات