ونقلاً عن كل من الصحفي عمر الراضي وسليمان الريسوني قالت هيئة الدفاع بأنهما، “دخلا في الإضراب عن الطعام كخطوة يائسة واحتجاجا على استمرار اعتقالهما التعسفي وغير المبرر، إذ كان لديهما أمل أن تتم متابعتهما في حالة سراح لما يتوفران عليه من ضمانات الحضور لكل مراحل المحاكمة”.
وتابع الدفاع، “دخول الصحافي سليمان الريسوني في الإضراب عن الماء جاء نتيجة للممارسات المهينة التي مارستها عليه إدارة السجن، إذ تم تفتيش أغراضه وحجزها، إذ عوض أن يتم تشجيعه على وقف إضرابه عن الطعام تم حجز حتى العسل منه باعتباره من المواد الغدائية، وتم تفتيش فراشه ظنا منهم أنه أخفى مواد غذائية تحته، وهوما اعتبره غير مقبول ومهين للكرامة”.
وقالت هيئة الدفاع في إخبار نشرته توصل “الأول” بنسخة منه، إن “هيئة دفاع الصحفي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام والماء منذ خمسة أيام، لم تتمكن من رؤيته للمرة الثانية على التوالي، إذ وفقا لما أخبرها به الصحفي عمر الراضي المضرب عن الطعام منذ أربعة أيام، أن الريسوني يرفض الخروج من زنزانته احتجاجا على منع إدارة السجن كل من الراضي و الريسوني من إجراء المكالمات الهاتفية مع عائلتهما”.
كشفت هيئة دفاع سليمان الريسوني، اليوم الإثنين، أنها لم تستطع لقاء الصحافي المضرب عن الطعام والماء منذ خمسة أيام، بسبب رفضه الخروج من زنزانته احتجاجاً على “منع” إدارة السجن له ولزميله الصحافي عمر الراضي من إجراء المكالمات الهاتفية مع عائلتهما.
مضيفاً، “تم منع الصحفي عمر الراضي من إتمام المكالمة مع والديه بمجرد ما بدأ في الحديث عن خوض الريسوني للإضراب عن الطعام، إذ أخبر بأنه ليس ناطقا رسميا بإسم الريسوني ولا يجوز الحديث عن معتقلين آخرين”.
وتابعت هيئة الدفاع: “ووفقا للمعلومات التي توصلت بها هيئة الدفاع فإن الريسوني لا يزال مضربا عن الماء، وأنه اليوم بدأ يشعر بالدوار ويفقد الوعي، كما أنه لا يأخذ دواء ضغط الدم منذ أربعة أيام مما لذلك من آثار وخيمة على صحته، كما أن الوضع الصحي للصحفي عمر الراضي سيء جدا وفي تراجع”.
واعتبر كل من الريسوني والراضي، حسب دفاعهما أن “ظروف اعتقالهما قرابة السنة بالنسبة للريسوني و9 أشهر بالنسبة للراضي هي أشبه بتعذيب نفسي ممنهج، إذ إنهما ممنوعان من التواصل مع بعضهما ولا يلتقيان أثناء الفسحة”.
ولفك الصحفي سليمان الريسوني إضرابه عن الماء، قال دفاعه أنه، يطالب بـ”إعادة أغراضه التي تم حجزها تعسفيا، وتمكينه وعمر الراضي من التواصل، وأن يخرجا للفسحة في وقت واحد ومع بعضهما البعض، رفع سقف المكالمات الهاتفية لمدة أكبر وتمكينهما من الكلام بحرية مع عائلتيهما، وفتح باب الزنازين في الجناح خلال اليوم مثل باقي السجناء، والسماح لكل من الراضي و الريسوني بالتواصل مع بعضهما البعض أثناء النهار”.
أحدث التعليقات