وتابعت نزهة مجدي في حوار لها مع “فبراير”، أنهم تعرضوا للعنف من طرف “بلطجيين”، مجهولي الهوية، بالإضافة إلى العنف الجنسي الذي كان على شكل التحرش من طرف أحد لإراد القوات العمومية، والذي على إثره خرجت بذلك الفيديو الذي أكدت فيه الواقعة.
قالت الأستاذة نزهة مجدي التي تم اعتقالها من طرف مصالح الأمن أول أمس الأربعاء، على خلفية مشاركتها في المظاهرات التي نظمها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، إنهم تعرضوا للعنف الذي لا يوحي أنه من مؤسسة قانونية، وإنما تعرضو للتعنيف من طرف “المقدم”، الذي لا يحمل الصفة القانونية للقيام بذلك.
وتابعت نزهة مجدي في تصريحها لـ”فبراير”، بقولها، “فرضوا علينا التوقيع على اعترافات منسوبة إلينا، لا أساس لها من الصحة، مؤكدة، “تم تجريدنا من ملابسنا داخل ولاية الأمن”.
وأشارت المتحدثة ذاتها، “انتهى بنا الأمر تحت الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، حيث تم منعنا من الأكل لمدة يومين متتاليين، بالإضافة إلى المعاملة السيئة”، حسب قولها.
وفي سياق متصل، قالت الأستاذة نزهة في تدوينة نشرتها عبر صفحتها “فايسبوك”، “علمتني امي بقوستها الرحيمة ألا أسكت عن الظلم… علمتني أمي ان الكرامة اثمن من كسرة الخبز فكيف لا انتفض ضد التحرش الجنسي الذي تعرضت له بالرباط؟ تحرش تم في إطار مؤسساتي بيوم سقط فيه القانون وسادت لغة القوة والعنف، وعم التسيب والفوضى وكأننا لاجئين في هذا الوطن الذي استوطن فيه الظلم والجور”.
تقرؤون أيضا:
الأستاذة نزهة مجدي التي سحلت: جردونا كليا من ملابسنا بولاية الأمن وعاملونا كالمجرمين
وأشارت نزهة أن ذلك العنف الذي مورس في حقهم أهان كرامتهن كنساء وكأستاذات فرض عليهن التعاقد، خرجن لممارسة حقهن في الاحتجاج السلمي، مؤكدة أنه لا يوجد أي قانون يقضي بتفريق احتجاج بتلك الطريقة.
وقالت الأستاذة نزهة مجدي إن الوقفة الاحتجاجية التي كانت بمدينة الرباط، “نتج عنها اعتقالات تعسفية في حق 33 أستاذا”. مضيفة، “تعرضنا للعنف والضرب بشتى أنواعه من طرف القوات الأمنية”.
الأمن يوقف أزيد من 60 أستاذا خلال احتجاجات أساتذة التعاقد
أحدث التعليقات