وتتألف المدينة “من ثلاثة قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى المركز الإداري والصناعي للإمبراطورية”، على ما أفاد البيان.
وأشار البيان إلى العثور على مناطق عدة في المدينة المفقودة، إذ عثرت البعثة “في الجزء الجنوبي على المخبز ومنطقة الطهي”.
ويواجه حواس اتهامات بالمبالغة في تقويم أهمية أعمال الحفر الأثري التي يشرف عليها والإعلان عن معلومات غير دقيقة من الناحية العلمية، لكنه يرد بعرض اكتشافاته التي يقول إنها ذات أهمية “كبرى”.
وأفاد البيان بأن النقوش الهيروغليفية على الأواني والخواتم والطوب اللبن تشير إلى فترة الملك أمنحتب الثالث.
وتظهر الصور الموزعة من السلطات مجموعة جدران من الطوب اللبن تعود إلى عصر الملك أمنحتب الثالث، بحسب البعثة الأثرية.
وكُشف بشكل جزئي عن منطقة تمثل الحي الإداري والسكني، حسب البيان، بالإضافة إلى منطقة ورشة العمل، والتي تضم منطقة إنتاج الطوب اللبن المستخدم لبناء المعابد.
كما عُثر بحسب البعثة على “دفنة رائعة لشخص ما بذراعيه ممدودتين إلى جانبه، وبقايا حبل ملفوف حول ركبتيه (..) وهناك المزيد من البحث حول هذا الأمر”.
وتتوقع البعثة الكشف عن مقابر “لم تمسها يد مليئة بالكنوز”، في هذه المدينة.
ونقل البيان عن أستاذة علم المصريات بجامعة جونز هوبكنز الأميركية بيتسي بريان، وصفها للاكتشاف بأنه “ثاني اكتشاف أثري مهم بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون”.
وعُثر على قطع من بينها حلي وأوان فخارية ملونة وطوب لبن يحمل أختام الملك امنحتب الثالث.
وتولى أمنحتب الثالث الحكم في مصر الفرعونية في العام 1391 قبل الميلاد، وتوفي في العام 1353 قبل الميلاد.
وبدأ التنقيب في المنطقة في شتنبر 2020، وفق البيان، بين معبدي رمسيس الثالث وامنحتب الثالث بالقرب من الأقصر على بعد 500 كيلومتر جنوب القاهرة.
وسيعرض عالم الآثار زاهي حواس، رئيس بعثة التنقيب التي عثرت على المدينة المفقودة، هذا الاكتشاف أمام الصحافيين في الأقصر بعدما أعلن عنه في بيان الخميس.
ويقع الكشف الجديد على الضفة الغربية للنيل في الأقصر (جنوب مصر) وهي مدينة غنية بآثارها الفرعونية، مثل وادي الملوك ووادي الملكات ومتحف الملكة حتشبسوت.
وفي غضون أسابيع من بدء التنقيب “بدأت تشكيلات من الطوب اللبن في الظهور في جميع الاتجاهات فكانت دهشة البعثة الكبيرة حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ بجدران مكتملة وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية”.
وانتشر خبر الاكتشاف على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، مع صور وزعتها السلطات في انتظار استضافة الصحافيين في الموقع السبت.
وتسعى مصر باستمرار للترويج لتراثها الفرعوني عن طريق هذه الاكتشافات من أجل إنعاش قطاع السياحة الذي تلقى ضربات متتالية بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد عقب إسقاط الرئيس حسني مبارك قبل عقد من الزمن.
تعرض مصر الساعية إلى إحياء الاهتمام بالسياحة الثقافية والآثار الفرعونية، غدا السبت اكتشافها الجديد المتمثل بـ”المدينة الذهبية المفقودة” التي عُثر عليها أخيرا في منطقة الأقصر جنوب البلاد ويفوق عمرها ثلاثة آلاف عام.
ويأتي هذا الكشف بعد اكتشافات أخرى أعلنت خلال السنوات الأخيرة وبعد بضعة أيام من احتفالية مبهرة أطلق عليها “الموكب الذهبي للمومياوات” أقيمت بمناسبة نقل 22 مومياء لملوك وملكات من الزمن الفرعوني، من المتحف المصري بميدان التحرير في قلب القاهرة الي المتحف القومي للحضارة المصرية الذي شُيد في الفسطاط، وهو موقع أول عاصمة لمصر في العصر الإسلامي وتبعد بضعة كيلومترات عن ميدان التحرير.
ولم يكد هذا القطاع يبدأ في التعافي عام 2019 حتى تلقى ضربة جديدة بسبب كوفيد-19.
وبحماسته المعهودة، قال حواس في البيان إن البعثة التي ترأسها “عثرت على أكبر مدينة (فرعونية) على الإطلاق في مصر”.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قال حواس في بيان إن البعثة الأثرية التي ترأسها “اكتشفت المدينة المفقودة تحت الرمال وكانت تسمى +صعود آتون+ ويعود تاريخها الى عهد الملك أمنحتب الثالث واستمر استخدام المدينة في عهد توت عنخ آمون أي منذ 3000 عام”.
وكان يُنتظر أن يزور مصر قرابة 15 مليون سائح في 2020، مقابل 13 مليونا العام السابق. لكن حركة السياحة تراجعت بنسبة كبيرة بسبب الأزمة الصحية العالمية.
أحدث التعليقات