وعلقت الامم المتحدة أعمالها الانسانية في الجنينة وألغت رحلاتها الجوية إلى المدينة التي تُستخدم كمركز لتقديم المساعدات الانسانية إلى 700 ألف شخص.
وكانت الأمم المتحدة أفادت، الاثنين، بمقتل 40 شخصا وإصابة العشرات بسبب العنف الذي دار بين قبيلة “المساليت” الإفريقية وقبائل عربية في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.
وأضاف البيان أنه “على الرغم من الهدوء النسبي منذ ليلة أمس (الاثنين) إلا أن الطواقم الطبية … ما زالت تعاني صعوبات بالغة في الحركة”.
وفي يناير الماضي قُتل حوالى 50 شخصا في اشتباكات بين مجموعات تنتمي إلى القبائل العربية وأخرى تنتمي الى قبيلة “المساليت” الافريقية.
أعلنت لجنة أطباء السودان فرع غرب دارفور، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة المواجهات القبلية التي اندلعت في الولاية السبت إلى 50 قتيلًا.
وقالت اللجنة في بيان تلقته وسائل الاعلام “أحصت اللجنة حصيلة جديدة من الضحايا بلغت 32 قتيلا و78 جريحا ليرتفع العدد الكلي منذ بداية الأحداث إلى 50 قتيلا و132 جريحا”.
وفي ضوء ما حدث، أعلن مجلس الدفاع السوداني ليل الاثنين حال الطوارئ بولاية غرب دارفور وأرسل قوات أمن إلى المنطقة.
وأكد مواطنون من المدينة حسب كالة “فرانس برس” سماعهم دوي إطلاق نار صباح، اليوم الثلاثاء، من ناحية جنوب غرب المدينة.
ويعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية بحجة تهميش الاقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.
وقال محمد أحمد عبد الرحمن أحد سكان المدينة حسب وكالة الأنباء الفرنسية، عبر الهاتف “ليلة أمس (الاثنين) كان هناك هدوء لكن صباح اليوم سمعنا أصوات إطلاق نار من ناحية حي الجبل استمر لحوالي ساعة”.
وأكد مواطن آخر سماعه إطلاق النار، على الرغم من بعد مسكنه بحوالي ثلاثة كيلومترات من حي الجبل في الجنينة.
وتراجعت حدة القتال في الاقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الاقليم.
وفي نهاية دجنبر الماضي أنهت رسميا بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مهمتها في الاقليم التي بدأتها في عام 2007.
أحدث التعليقات