استطاعت رواية الكاتب المغربي، عبد المجيد سباطة، الملف 42، الوصول إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر”.
وشملت قائمة جائزة “البوكر”، إلى جانب رواية “الملف 42″، خمسة أعمال أخرى هي “دفاتر” الوراق للأردني جلال برجس و”الاشتياق إلى الجارة” للتونسي الحبيب السالمي و”عين حمورابي” للجزائري عبد اللطيف ولد عبد الله و”نازلة دار الأكابر” للتونسية أميرة غنيم و”وشم الطائر” للعراقية دنيا ميخائيل.
وتدور أحداث الرواية، الصادرة عام 2020، عن المركز الثقافي العربي، حول قضية “الزيوت المسمومة”، التي تسببت في وفاة آلاف المغاربة، وإصابة آخرين بالشلل، وهي مأساة منسية تعود لمغرب ما بعد الاستقلال.
الكاتب سباطة من مواليد الرباط، عام 1989، وهو حاصل على شهادة الماستر في الهندسة المدنية من جامعة عبد المالك السعدي بطنجة، ونشرت له مقالات وترجمات تناقش عددا من المواضيع الأدبية والثقافية والتاريخية بمواقع وصحف ومجلات مغربية وعربية.
وعن جديده الأدبي يوضح سباط، “أفضل التركيز حالياً على المطالعة المتنوعة، والبحث بالتالي عن أفكار جديدة، أتجنب بها الوقوع في فخ النمطية والتكرار، وهذا إذا استثنينا بعض الترجمات، التي أنجزتها سابقا وستصدر قريبا إن شاء الله”، مردفا: “كما أقول دائما، ولو على سبيل المزاح، أنا كاتب ولست آلة كاتبة”.
وأضاف سباطة، في تصريح لفبراير: “يمثل لي هذا الترشيح دافعا كبيرا لمواصلة رهاني على الكتابة، وإن تحالفت كل الظروف لإثبات العكس. كما أعتبره فرصة لتسليط الضوء على الأقلام المغربية الشابة، التي أؤمن بقدرتها على فرض كلمتها وحمل مشعل الأدب والرواية المغربية، حاضرا ومستقبلا”.
ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية. وسيجري الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة في 25 ماي المقبل.
وإلى جانب “الملف 42″، صدرت للكاتب الشاب الفائز بجائزة المغرب للكتاب عام 2018- أعمال أدبية أخرى، هي: “ساعة الصفر”، “خلف جدار العشق”، وترجمة روايتي: “لن ننسى أبدا”، و”فتاة الرحلة 5403″، للأديب الفرنسي ميشيل بوسي.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب، عبد المجيد سباطة: “تلقيت خبر وصول الرواية إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر بسعادة كبيرة، واعتبره تعويضا جميلا عن سنة صعبة طبعتها الجائحة بطابعها السلبي، فألغيت المعارض وحفلات التوقيع وكل الندوات والأنشطة الثقافية، ما أثر على الانتشار الذي كانت الرواية تستحقه”.
تجدر الإشارة إلى أن الجائزة العالمية للرواية العربية تعد جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعى الجائزة “مؤسسة جائزة بوكر” في لندن، بينما تقوم “دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي” في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً.
أحدث التعليقات