في السابق كانت العديد من الأحزاب تشهر نزعاتها المعادية للأمازيغية، ربما أشهرها حزب الاستقلال، غير أنه بعد الربيع الديمقراطي ودستور 2011 نلحظ تغييرا واضحا وتبددا في هذا الموقف «المتشدد»، يزكيه ربما آخر خروج إعلامي لنزار بركة، الأمين العام للحزب، قبل أيام عندما بارك للمغاربة حلول السنة الأمازيغية. ما سبب هذا التحول الطارئ على خطاب السياسيين المغاربة؟ وهل من الممكن أن تنجح المفاوضات وتتحقق المصالحة مع حزب الاستقلال مثلا؟
من هي الأحزاب التي يخدمها هذا الدخول، أو لنقل توظيف الحركة الأمازيغية في حملتها الانتخابية؟ وما هي الأحزاب التي في نظرك يضر بها ذلك؟ ثم، هل يمكن أن تنصهر الحركة أو تتخندق في حزب أوحد أو حزبين فقط؟
نلحظ دخولا قويا للحركة الأمازيغية على خط النزال الانتخابي المقبل، والذي لم تعد تفصلنا عنه سوى بضعة أشهر، ما هي قراءتك الأولية لهذا الدخول غير المسبوق، سواء من خلال التحاق بعض الفعاليات والشخصيات الأمازيغية بالأحزاب السياسية، أو تأسيس البعض منها حزبا جديدا؟
الحسين بويعقوبي / أستاذ بجامعة ابن زهر وباحث في الثقافة الأمازيغية
أثار انضمام جبهة العمل السياسي الأمازيغي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب إصدارها إعلانا مشتركا مع حزب «الحركة الشعبية»، ومباشرتها مفاوضات مع أحزاب أخرى لم تسمها، نقاشا محتدما في الآونة الأخيرة بين مؤيد ومعارض. كيف ترى هذه الخطوة؟ ما وهي التداعيات المحتملة لها؟
ما الذي ستربحه الحركة الأمازيغية من دخول غمار الانتخابات؟ هل ستحقق الحركة داخل المؤسسات الحزبية ما لم تحققه خارجها، أو ما لم يحققه عدد من الوجوه المعروفة في الحركة الأمازيغية ممن تقلدوا مسؤوليات ومناصب مهمة في الحكومات المتعاقبة السابقة؟
يعتبر البعض أن الأحزاب السياسية من خلال انفتاحها على الحركة هي فقط تراهن على حصان القاعدة الانتخابية القوية للحركة الأمازيغية لكي تضمن نوعا ما تموقعها في الخريطة السياسية المقبلة؟ هل تستقيم في نظرك هذه الفكرة؟
أحدث التعليقات