حان الوقت ليعرف الشيب الطريق إلى أبطال المصارعة الذين صالوا وجالوا على الحلبة خلال العقدين الماضيين، بعضلاتهم المفتولة وأجسامهم المتناسقة وقصاتهم وملابسهم التي جذبت الأضواء وخلبت مشاعر المشاهدين، اختفت العضلات بعض الشيء وظهرت تجاعيد الوجه، وخفتت الأضواء، إنه الوقت الذي يمضي ويترك آثاره على الجميع، والزمن الذي لا يرحم، إلا أن بعض هؤلاء المصارعين أبى أن يختفي اسمه من عالم المصارعة برحيله، ليترك محله ابنًا أو ابنة تحمل اسم العائلة داخل الحلبة.
في هذا التقرير نلقي الضوء على أشهر مصارعي الـWWE بعد تقدمهم في العمر وأبناء بعضهم، الذين قرروا سلك نفس المسار.
سكوت هال (ريزر رامون)
كان من أبرز وجوه المصارعة في التسعينيات، وكان ضمن فريق NWO، الذي يعتبر الأشهر في تاريخ مصارعة المحترفين. وعرف هذا المصارع باسمين في عالم المصارعة هما «ريزر رامون» و«سكوت هال»، وتم تكريمه في قاعة المشاهير هذا العام، حيث وضح عليه بشدة التقدم في السن. ويشرف «هال» الآن على تدريب نجله «كودي» ليصبح مصارعًا محترفًا مثل أبيه.
هال ونجله كودي:
ذي أندرتيكر
هو المصارع الأسطوري الذي يعتبر من أعظم عظماء منظمة WWE عبر تاريخها، فيطلق عليه «الظاهرة»، ويبلغ من العمر حاليًا 49 عامًا إلا أن الشيب قد نال منه مؤخرًا بعد سنوات من الإرهاق البدني، فخسر في عرض «ريسلمانيا» الأخير أمام بروك ليسنر، لينهي سلسلة انتصاراته في العرض السنوي الأبرز على مدار 21 عامًا، ويقال إنه هو من قرر إنهاء السلسلة قبل دقائق من العرض فقط، حيث لم يكن متفقًا على ذلك إلا أنه شعر أن جسده قد وصل إلى آخر المطاف، بعد قرابة ربع قرن من المصارعة. وظهر أندرتيكر في صورة مؤخرًا مع طفلين، فيما ظهرت علامات تقدم السن على وجهه.
في التسعينيات:
منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة:
الآن:
ريك فلير
16 بطولة عالم حملها هذا المصارع الأسطوري، الذي كرم في قاعة المشاهير مرتين، إحداهما لشخصه وأخرى للفريق الذي كان قائده The Four Horsemen، قضى من عمره 42 عامًا في عالم المصارعة، فرغم اعتزاله عام 2008، إلا أنه لم ينقطع عن الحلبة ويظهر كل فترة في بعض الفقرات أثناء العروض، كما أن بعض أبنائه ساروا في نفس مسار أبيهم في عالم المصارعة، فابنه ديفيد فلير صارع في أوائل الألفية في منظمة WCW وفاز بحزام الولايات المتحدة وحزام الزوجي، قبل أن ينتقل إلى WWE، حيث لم يمكث كثيرًا، ليذهب بعدها إلى TNA، ومنها إلى منظمات مستقلة إلا أن آخر مباراة له كانت عام 2008. كذلك تصارع نجلة «فلير» شارلوت حاليًا في عرض NXT التابع لمنظمة WWE.
فلير في شبابه:
فلير الآن:
شون مايكلز
شون مايكلز ليس بعمر فلير، فهو بالكاد على حافة الـ50 إلا أن العمر بدا ظاهرًا على وجهه حين قرر إطلاق لحيته، فظهرت الشعرات البيضاء، التي لم يرها أحد طوال سنوات أبهر فيها «مايكلز» الجمهور بحركاته الطائرة وركلاته القوية وجسمانه المرن. اعتزل «مايكلز» نهائيًا عام 2010، فيما بقي يعمل مع منظمة WWE ويظهر في العروض كمحلل في معظم الأحيان.
مايكلز في التسعينيات:
مايكلز بعد الاعتزال:
عائلة «هارت»
هي عائلة كندية عريقة في مجال مصارعة المحترفين، وأبرزها المصارع المعتزل بريت هارت، تألقت المجموعة التي حملت اسم «مؤسسة هارت» The Hart Foundation في التسعينيات، وتألفت من بريت وزوج أخته جيم نايدهارت، ويعتبر «بريت»، 57 عامًا، من أفضل المصارعين في التاريخ واشتهر بنظارته التي اعتاد ارتداءها للحلبة ثم إعطاءها لأحد الأطفال الحاضرين من الجمهور، وتستمر العائلة حتى اليوم في المنظمة من خلال نجلة نايدهارت، ناتاليا.
نايدهارت (يمينا) بريت هارت (يسارا) في التسعينيات:
بريت هارت وابنة أخته ناتاليا الآن:
نايدهارت ونجلته ناتاليا الآن:
ريكيشي:
المصارع البدين الذي اشتهر في أوائل الألفية الجديدة في منظمة WWE وحمل عدة بطولات بلغ الآن من العمر 48 عامًا، واعتزل المصارعة إلا أن نجليه المعروفين بـ«جيمي أوسو» و«جاي أوسو» يكملان مسيرة الأب في الحلبة، حيث يحملان اليوم بطولة الزوجي إلا أن علاقتهما بأبيهما ليست في أفضل صورها، كما ظهر في برنامج الواقع Total Divas، الذي يتناول الحياة الخاصة للمصارعات، واللاتي يتزوج جيمي إحداهن، حيث لم يحضر «ريكيشي» زفافه.
ريكيشي 2001:
ريكيشي مع أبنائه 2014:
كيفين ناش:
ظهر لأول مرة في عالم المصارعة كحارس شخصي لشون مايكلز إلا أنه سرعان ما أصبح ذا شأن كبير في منظمة WWE حتى وصل إلى قمتها تحت اسم «ديزيل»، قبل التحول إلى WCW ليكوّن مع سكوت هال وهالك هوجان فريق NWO، ليسيطر على أضواء اللعبة لسنوات لاحقة، لكن الزمن لم يترك الشعر الأسود الطويل، الذي تزين به ناش في مسيرته على لونه، فتحول مع الزمن إلى الأبيض، فيما حافظ المصارع بقدر الإمكان على جسده الرياضي.
كيفين ناش في التسعينيات:
كيفين ناش (يمينا) مع بريت هارت 2014:
شين مكمان:
هو نجل مالك منظمة WWE، فينس مكمان، وشهدت فترة التسعينيات مشاركته كمصارع في الحلبة، حيث امتاز بقدرته على الطيران من أقصى الحلبة لأقصاها، كما تميز بقدراته المميزة على الميكروفون، واستمر ظهوره في المنظمة حتى منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، ثم اختفى بعدها، حيث فضل أن ينشئ عمله الخاص المستقل بعيدًا عن والده، وقد ظهر عليه مؤخرًا علامات التقدم في السن، حيث تحول شعره بالكامل إلى الأبيض، فقط في سن 44 عامًا.
مكمان في التسعينيات:
مكمان عام 2014:
شين (يمينا) مع والده (يسارا)
منقول من جريدة المصري اليوم
أحدث التعليقات