عندما خلق الله الكرة الأرضية أودع فيها من المخلوقات من كل جنس ونوع ، وخلق فيها الحيوانات التي من الممكن أن يألفها البشر ، ويستأنسها ، وتجلس معه في المنزل ، وخلق الحيوانات الأخرى ، التي تعتبر من أشرس المخلوقات على وجه الأرض ، ولكل مخلوق خلقه الله سبحانه دور مهم في هذه الحياة ، فإن لم يكن مهما لك ، كان مهما في تنظيم التوازن البيئي ، ومن هذه المخلوقات الثعابين ، التي نادراً ما نراها في أي منطقة سكنية ، لأنها تتواجد في الغالب في الغابات ، وحول المستنقعات ، فهي حيوانات مفترسة للغاية شأنها كشأن الأسود والتماسيح وغيرها ، بل هي أخطر والسبب في ذلك يعود إلى حجمها المنسدل على الأرض ، وضعف رؤيتها ، خاصة في الليل ، ففي بعض الأماكن التي تنتشر فيها هذه الحيوانات ، ينصح الناس بعدم التجول ليلاً لأنها قد تنقض عليه ، ومن المعروف أيضا أن بعض الثعابين قادرة على قتل رجل بعمر الأربعين في أقل من دقيقة ، وهذه ميزة منحها الله لها ، لتقتات بها ، وتدافع عن نفسها ضد أي اعتداء من الحيوانات الأخرى . ولعل البارز في هذا الأمر أن هذه المخلوقات رغم أنها مضرة جداً ، وتعتبر من الحيوانات المفترسة ، إلا أن هذه الحيوانات تعتبر الأساس في التكوين الكوني بصفة عامة ، لآن هذه الحيوانات تعمل على تنظيف الكون من الحشرات والحيوانات ، وعندما تكثر هذه الحيوانات ، تأتي هذه المخلوقات من أجل التعامل البيئي للتخلص منها بشكل أساسي . والثعابين على نوعين : وفي هذين النوعين العديد العديد من الأنواع تحت كل مسمى ، وتعتبر شرسة للغاية . بعضها سام والآخر غير سام ، وأصحاب الخبرات الطويلة بهذا الشأن يستطيعون التفرقة بينهما بسهولة ، ولكن يجب ألا تقترب منها ، لأن لدغتها قد تقتلك على الفور ، هذا إذا لم تستخدم وسيلة الدفاع الأخرى ، وهي تكسير العظام ، وعصر الجسم بصورة مهولة . هناك أيضا نوعاً آخر يعرف بثعبان الأناكوندا الصفراء، ويعتبر ثعبان الأناكوندا الأصفر ثاني أنواع الأناكوندا، وهو أقل خطورة وحجماً من ثعبان الأناكوندا الخضراء حيث يصل طوله إلى ثلاثة أمتار فقط. يجدر أخذ الحيطة والحذر في حالة مصادفة ثعابين الأناكوندا، على الرغم من أنها سامة إلا أنها قاتلة إذا تم التعرض لها. وختاماً فإن هذه المخلوقات أوجدها الله سبحانه وتعالى من أجل الحفاظ على النظام الكوني بصفة عامة ، واعطاء الكرة الأرضية التوازن الذي تحتاج إليه ، ولو انقرضت هذه المخلوقات في يوم ما ، فإن النظام الكوني سيختل ، وسيوذي البشر بشكل كبير جداً .
أحدث التعليقات