يؤثر النوم بشكل مباشر على صحّة أجسامنا وعلى سير حياتنا اليومية، فكثيراُ ما يعمل النعاس على عرقلة سير عملنا، أو التنغيص على مناسبة اجتماعية هامة، وغالبا لا يكون النعاس الارهاق بسبب قلّة النوم بل بسبب عدم انتظام النوم، فالكثيرون ينامون لساعات قليلة ويبقون متنشطين طوال اليوم. فكيف لنا إذاً أن نعرف عدد الساعات الكافي لنومنا؟ وكيف ننام نوماً صحياً يساعدنا على تأدية واجبات يومنا؟ تختلف عدد ساعات النوم الصحية من شخص لآخر وذلك اعتماداً على عدة عوامل منها: العمر: فالأطفال يحتاجون إلى وقت أطول بينما يكتفي كبار السن بقدر قليل الجنس: تؤكد بعض الدراسات أن الرجل يحتاج قسطاً أكبر من النوم بمقدار بسيط لا يتعدى الربع ساعة. مقدار المجهود البدني: والعلاقة هنا طردية، فمن يستهلك مجهود أكثر يحتاج نوماً أكثر. الحالة النفسية: فالحالة النفسية تلعب دوراً مهماً في زيادة أو نقصان عدد ساعات النوم الطبيعية. وكما نرى فإنه تبعاً لتعدد العوامل المؤثرة في النوم فإننا لا يمكن أن نجزم بعدد معين لساعات النوم الصحي، ويمكن أن يكون لكل شخص عدد خاص به. فكيف يمكن لك أن تعرف العدد المناسل لساعات النوم خاصتك؟ إنّ هناك طريقة بسيطة ولكنها تحتاج لبعض الصبر لتحدد الوقت الأمثر لنومك: في البداية عليك أن تحدد ساعة ثابتة للاستيقاظ، وهذه الساعة ليست مرتبطة بوقت الدوام والعطلة، فإذا كان عملك أو دراستك مختلف الأوقات (في كل يوم يبدأ بساعة مختلفة) يجب أن تستيقظ في نفس الوقت، وحتى في يوم الاجازة، لنفرض مثلاً أنك حددت الساعة الثامنة صباحاًُ الاستيقاظك، وكما قلنا فإنك ستستيقظ في الثامنة سبع أيام في الأسبوع بغض النظر عن الارتباطات الصباحية. في البداية لا تكترث كثيراً لموعد النوم، فموعد الاستيقاظ هو المهم، وعليك أن تستمر في هذا البرنامج لمدة شهر، وفي نهاية الشهر ابدأ بمراقبة الوقت الذي تشعر بالنعاس فيه، ولنفرض أنك أصبحت تشعر بالنعاس في حدود الساعة الثانية عشر، فهذا يعني أن متوسط النوم الطبيعي لك هو 8 ساعات (من 12 إلى 8). تعتبر هذه الطريقة الأمثل لمعرفة وقت النوم، لكن إن كنت مستعجلاً أو وجدت هذه لطريقة صعبة التطبيق فبامكانك أن تحدد وقت النوم بطريقة أخرى وبيوم واحد: انتبه إلى الوقت الذي خلدت فيه للنوم بالتحديد. قم من فراشك فور استيقاظك ولا تماطل بوقت اضافي. انتبه إلى الوقت الذي استيقظت فيه احسب عدد الساعات بين الوقتين، وتكون هي ساعات نومك الفضلى.
أحدث التعليقات